كشفت روسيا الاتحادية، على لسان المحلل السياسي الشهير راويل مصطفين، عن مفاجأة سارة لكافة اليمنيين بخصوص ما سيحدث في حرب اليمن خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال راويل مصطفين، في مقال له بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن هنالك محاولة إجلاس المتحاربين في اليمن إلى طاولة المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف المحلل الروسي الشهير: "ستحاول الأمم المتحدة إطلاق عملية سلام في اليمن". وتابع: "منذ بداية العام، اكتسبت الحرب هناك طابعا مميتا بشكل خاص.
واردف مصطفين: "وقال الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غروندبرغ، إنه سيبدأ الأسبوع المقبل محادثات مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والخبراء".
وواصل قائلا: "وسوف تسير المحادثات في ثلاثة اتجاهات في آن واحد، تتعلق بحل القضايا السياسية والاقتصادية، فضلا عن الجوانب الأمنية".
واستطرد: "منذ يناير، فتح الحوثيون جبهة جديدة ضد أنفسهم، وهذه المرة بمهاجمة الإمارات. وفي الغرب، يرون أن الحوثيين تجاوزوا الحد. فالإمارات العربية المتحدة، التي، بالمناسبة، تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج النفط في منظمة أوبك، تعرضت للقصف. ويبدو أن الحوثيين أنفسهم نادمون على ما قاموا بفعله، لكن سبق السيف العذل".
وقال الكاتب والمحلل السياسي الروسي، في سياق مقاله الذي جاء بعنوان "السلام في اليمن يشغل العالم كله": "عرضَ الحلفاء الغربيون على الفور خدماتهم لحماية الإمارات. وبالطبع، هناك سياسيون في الغرب يرون ضرورة ممارسة الضغط على السعوديين".
وتابع: " ويرى الحوثيون أنهم ليسوا الوحيدين الذين يجب عليهم التنازل لخصومهم. فمؤخرا، تسلمت القيادة الروسية رسالة منهم تتضمن رؤيتهم لسبل حل النزاع. وقد أعلن ذلك الممثل الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، عبر حسابه على تويتر. لم يتم الكشف عن المحتوى التفصيلي للرسالة".
وختم: "من المعروف فقط أن الحوثيين نقلوا مقترحاتهم لحل الوضع في اليمن إلى هانز غروندبرغ. وأصدرت الخارجية الروسية، نهاية يناير الماضي، بيانا قالت فيه إن موسكو قلقة من تصاعد العنف في هذا البلد العربي. وفي روسيا يرون أن إطلاق عملية مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة يمكن أن يساعد في حل الوضع".