شن عناصر ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي (جهاز استخباراتي خاص بمليشيا الحوثي) حملة اعتقالات جديدة طالت العشرات من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع في مناطق سيطرة المليشيا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكدت مصادر استخباراتية ، أن عناصر الأمن الوقائي داهمت منازل الضباط والصف ضباط من منتسبي الداخلية والدفاع الذين لم ينخرطوا في صفوف المليشيا، وفضلوا البقاء في منازلهم، وسط انقطاع المرتبات والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه معظم الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا.
وجاءت حملة الاعتقالات الحوثية بالتزامن مع تكبد مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، بالإضافة إلى تكبدها خسائر في المخزون العسكري جراء الاستهدافات الجوية التي طالت مخازن أسلحة تابعة للمليشيا في مناطق سيطرتها.
وقالت المصادر إن المليشيا الحوثية لجأت إلى اعتقال العسكريين والأمنيين لإجبارهم على الانضمام إلى صفوفها والمشاركة في حربها العبثية.
وبحسب المصادر هددت عناصر الأمن الوقائي أسر المعتقلين بعدم التواصل مع وسائل الإعلام أو نشر عمليات الاعتقال في وسائل التواصل الاجتماعي.
وتزامنت حملة الاعتقالات مع خلافات حادة في صفوف قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، خاصة القيادات المنتمية لصعدة معقل المليشيا والقيادات المنتمية لمحافظة صنعاء.
الجدير ذكره أن الخلافات في صفوف مليشيا الحوثي وقيادات الصف الثاني، احتدمت وشكل كل فصيل من قيادات المليشيا جماعات موالية له، عسكرية وقبلية، لحمايته من التصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، خاصة قيادات صنعاء وصعدة والتي تشهد اتهامات متبادلة بالخيانة.