أفادت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، بأن آلاف التربويين في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، توقفوا بشكل إجباري، بعد تضامن “خطباء الجمعة” معهم.
وذكرت المصادر أن خطباء عدة مساجد في صنعاء معينين من المليشيا الحوثية، ناشدوا وزارتي التربية والتعليم والمالية بحكومة صنعاء غير المعترف بها، بسرعة صرف الحافز الشهري للتربويين بعد توقف إجباري للالاف منهم في منازلهم.
وبينت المصادر بأن التربويين وأسرهم يعانون ظروف إنسانية صعبة، وتوقفهم سيكون اضطراري حتى صرف المرتبات المنقطعة منذ 2016، وكذلك الحافز المعلن عنه ولم يصرف.
وأشارت المصادر إلى أن تلك المناشدة تعد مقدمة لثورة شعبية وشيكة تقتلع فساد وجبروت المليشيا الحوثية.
يأتي ذلك وسط نداءات متكررة وترقب من قبل المعلمين لصرف حوافزهم التي تلقوا وعودا بانتظام صرفها بعد سنوات من إنشاء صندوق دعم التعليم.
ودفعت مليشيا الحوثي 190 ألف معلم في مناطق سيطرتها إلى البحث عن مصدر آخر للدخل لإطعام ذويهم بما في ذلك العمل في الشوارع نتيجة قطع رواتبهم منذ نحو ستة أعوام.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة “إنقاذ الطفولة” العالمية فإن ثمانية ملايين طفل في اليمن يحتاجون إلى دعم لمواصلة التعليم الأساسي، في حين قطعت الخدمات الأساسية عن 1.7 مليون طفل نزحوا جراء القتال المتصاعد بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية عقب انقلابها على الحكومة الشرعية في النصف الثاني من عام 2014.