كشفت مصادر أمريكية مطلعة، اليوم الاثنين، أن السلطات الأمنية اتخذت قرارًا بترحيل أكثر من 12عسكريًّا سعوديًّا، يتدربون في منشآت عسكرية أمريكية، من الولايات المتحدة بعد حادث إطلاق النار داخل قاعدة جوية أمريكية.
وأفادت مصادر الـ "CNN"، أن السعوديين المتخذ ضدهم قرار الترحيل ليسوا متهمين بمساعدة الملازم في سلاح الجو السعودي البالغ من العمر 21 عامًا محمد الشمراني، لكن هناك شكوك حول صلات هؤلاء العسكريين بحركات متطرفة، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على تفاصيل التحقيقات.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر: "إن وزارة العدل اتخذت خطوات عديدة في أعقاب إطلاق النار لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى. لقد أصدرت عددًا من التوجيهات المتعلقة بفحص ملفات جميع طلابنا الأجانب، وسياسات التسلح وما إلى ذلك، لذا فإننا نفعل كل ما في وسعنا.. يجري التحقيق من قِبل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي".
ويعلن المدعي العام ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، اليوم الاثنين، نتائج التحقيق الجنائي في حادث إطلاق النار في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في قاعدة بنساكولا البحرية الجوية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد البحرية الأمريكية وإصابة 8 آخرين.
وقال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في حوار مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، "أعتقد أننا نتوخى الحذر الشديد. من الواضح أن حادث بينساكولا أظهر أن هناك أخطاء، وأعتقد أنه بسبب وفرة الحذر، يقوم وزير الدفاع إسبر باتخاذ هذه الإجراءات لحماية جنودنا".
وخضع حوالي 10 من المتدربين السعوديين في قاعدة بينساكولا، للتحقيق في حادث إطلاق النار باعتباره هجومًا إرهابيًا محتملاً، وبدأ البنتاغون مراجعة جميع المتدربين العسكريين السعوديين في البلاد، وعددهم حوالي 850 طالبًا.
وأطلق النار الحادث الضابط السعودي محمد الشمراني، الذي كان يشارك في برنامج تدريبي في الولايات المتحدة، وقتل في الحادث.
وحسبما ذكرت "CNN" في وقت سابق، فإنه من المتوقع أن تعلن وزارة العدل الأمريكية أن حادث إطلاق النار في قاعدة بينساكولا، "عمل إرهابي"، وفقًا لمسؤول أمريكي، ولم يتم توجيه اتهام إلى أي أشخاص آخرين في الحادث، كجزء من التحقيق، فيما تعهدت الحكومة السعودية بدعمها الكامل.