كشف ممثل يمني- طلب عدم ذكر اسمه لأنه ما زال في صنعاء ويخشى بطش مليشيات الحوثي-، أن الفنانين سواء أكانوا ممثلين أو غنائيين لا يستطيعون قول كلمة، وفق تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر الأحد.
وقال أن هؤلاء الفنانين يعيشون في حصار مطبق، مشيراً إلى أنه حتى تمثيل المسلسلات لصالح شركات إنتاج يتعرض للمنع لأن الميليشيات الحوثية تطلب التزاماً من هذه الشركات ألا تبيع المسلسلات للمحطات التلفزيونية التي تعارض الانقلاب.
كما أشار إلى أن هذه المحطات التي تبث من الخارج هي الوحيدة التي تشتري المسلسلات المحلية، فيما يقوم الحوثيون بإنتاج مسلسلات طائفية خاصة بهم.
في موازاة ذلك، أوضح أمين، وهو أحد المنتجين القلائل، والذي يؤكد أن أمر إنتاج جلسة طرب مع فنانين في مناطق سيطرة الميليشيات يجعلك عرضة للعقاب والحبس كما حصل مؤخراً مع الفنان يوسف البدجي.
فقد تعرض الفنان الذي كان يعمل على إنتاج جلسات غنائية لمداهمة من قبل الميليشيات لمنزله حيث اعتقلته بتهمة العمل مع قناة تلفزيونية معارضة.
كذلك، داهمت عناصر الميليشيات قبل هذه الحادثة بنحو أسبوع، صالة أفراح في منطقة شملان غرب صنعاء، واعتقلت الفنان الشاب أصيل علي، وأودعته السجن بتهمة الغناء بعد الساعة العاشرة ليلاً.
وسبق ايضا ان اعتقلت المليشيات الفنان المعروف فؤاد الكبسي ومنع من دخول مدينة الحديدة، ومثله حصل مع الفنان عبد الله الصعدي.
إلى ذلك، انتقلت الميليشيات لاحقاً إلى طور آخر من القمع، وهو جمع توقيعات بالقوة من السكان في محافظات الحديدة وعمران وحجة والمحويت على عريضة تطالب بمنع الغناء في الأعراس.
أما الحفلات العامة أو حفلات التخرج في الجامعات فقد منعت في كافة مناطق سيطرتها.
كذلك، قمعت الفنون بتعميم أصدره محافظ محافظة صنعاء موجه إلى مديري عموم المديريات ورؤساء المجالس المحلية أمرهم فيه بالحد من ظاهرة الفنانين والفنانات في المناسبات والأعراس.
يذكر أن الفنانين في مناطق سيطرة الحوثي يتعرضون لشتى أنواع الضغوط والانتهاكات، حيث اختطفت واعتقلت الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي في معتقلات الحوثي منذ عام.
وتعرضت لصنوف من التعذيب النفسي والجسدي والضرب، وقص شعرها إجباريا، بعد تلفيق اتهامات كيدية لها وإصدار أحكام غير قانونية بحبسها 5 أعوام.
كما أغلق الحوثيون مقاهي ونوادي ثقافية ومطاعم في صنعاء منذ إحكام قبضتهم على صنعاء بحجة الاختلاط.