بين الحين والآخر ترد أسئلة غريبة وعجيبة إلى دار الإفتاء، وبعض هذه الأسئلة يكون فيها تحايل على الشرع بل وتحايل على الشيخ المسئول، وهذا ما حدث بالفعل مع أحد الأشخاص، حين حاول أن يظهر بدور البرئ الذي لا يعرف شيئاً، ليأخذ فتوى من دار الإفتاء تُحل له فعله الحرام في نظر الشرع.
حيث يقول السائل في سؤاله للإفتاء أنه تزوج امرأة مطلقة بعد أن انتهت عدتها، ودخل بها، وبعد زواجه منها بثلاثة أشهر اكتشف أن زوجته حامل في الشهر السابع، ومعنى هذا السؤال أن زوجته أو عروسته كانت حامل في الشهر الرابع حينما دخل بها، فكيف لا يعرف، والسؤال الآخر، بعد زواجه بشهر وغياب الدورة الشهرية عن زوجته، أليس هذا دليل على الحمل ولماذا لم يذهب للطبيب ليتبين الأمر.
وهذا بالفعل ما ذكره أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية الدكتور أحمد ممدوح، حيث عبّر الشيخ عن دهشته واستغرابه لهذا الأمر، قائلاً كيف تزوج من البداية من امرأة حامل، ومن الطبيعي أن يظهر الحمل خاصةً وأنها كانت في الشهر الرابع لحظة الدخول بها. وفي إجابته على هذا السؤال قال الدكتور أحمد ممدوح أن هذا الزواج باطل قولاً واحداً، وأكد أن عدة الحامل هي وضع الحمل، وبالتالي فإنه تزوج أثناء العدة والزواج بهذه الصورة غير صحيح وباطل ويجب فسخ العقد فوراً، وأضاف قائلاً “مش هنستعبط على ربنا”.