ورد سؤال من إحدى السيدات على موقع ديني يفيد بـ:” الاستفسار عما أفعلُه أنا وزوجي أثناء الجِماع؛ حيث إننا نقوم بعمَل دور تمثيلي قبل الجِماع مِن باب الاستمتاع؛ مثلاً: يقوم هو بدور الطبيب وأنا بدور المريضة، ويُخاطبني كأنني غريبة، وأنا كذلك أتحدَّث معه كالغريبة، وأحيانًا نتخيل أنه اغتصاب. فهل في هذا الفعل أي مخالفات شرعية؟.
دار الافتاء
فرد عالم أزهري قائم على إدارة الموقع وكتب:” هذا نوعٌ مُتَقَدِّمٌ مِنَ التخيُّلات الجنسية، بل هو أشدُّ منه، فأنتِ وزوجك لم تَقْتَصِرَا على تخيُّل شخصٍ آخر عند الجِماع، بل تماديتُما إلى المحاكاة والتمثيل”.
وكشف عن مفاجأة قائلا:” وقد نَصَّ بعضُ أهل العِلْمِ على أن تمنِّي القلب واشتهاءَه للمرأة الأجنبية أو الرجل الأجنبي نوعٌ مِنَ الزِّنا؛ ويخشى أن يجرَّ إلى الوقوع فيما هو أكبر، فالمُقدمات السيئةُ تُؤذن بوقوع ما هي وسيلة إليه”.
وأوضح، أن الفقهاءُ اختلفوا في الرجُل يُجامع زوجتَه وهو يَتَخَيَّل امرأةً أخرى، وكذا المرأة يُجامعها زوجها وهي تتخيَّل رجلاً آخر، فذهب الأكثرُ إلى أن ذلك حرام، وهو مذهبُ الحنفيَّة والمالكيَّة والحنابلة وبعض الشافعيَّة؛ قال ابن عابدين الحنفي في “حاشيته”:
“والأقربُ لقواعد مذهبنا عدم الحِلِّ؛ لأنَّ تَصَوُّرَ تلك الأجنبيَّة بين يديه يَطَؤهَا فيه تصوير مُبَاشَرة المعصية على هيئَتِها، فهو نظيرُ مسألة الشُّرْب”