أكدت مصادر عسكرية وميدانية، أن مجاميع مليشيا الحوثي الانقلابية، المحاصرة من قبل الجيش الوطني، منذ أيام، داخل مدينة حرض بمحافظة حجة، تعيش في رمقها الأخير.
وقالت إن مليشيا الحوثي؛ وبعد أن فشلت في كسر الحصر المفروض على مقاتليها داخل مدينة حرض، بدأت اليوم الجمعة، باستخدام “صواريخ غير متفجرة” لإمداد المجاميع المحاصرة داخل المدينة بالغذاء.
وأوضحت المصادر، أن مليشيا الحوثي، أطلقت خلال الساعات الماضية، عدة صورايخ باتجاه مقاتليها المحاصرين، مؤكدين أن الصورايخ تحمل إمداد التغذية للمليشيات المحاصرة إلى داخل مدينة حرض.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي، قد سبق أن استخدمت هذه الصواريخ في إمداد عناصرها بالتغذية، أثناء حصار القوات الحكومية لميناء ميدي، والذي لم يلبث طويلا، وانتهى باستسلام مقاتلي المليشيات الانقلابية، وفرض قوات الجيش السيطرة الكاملة على ميناء ومديرية ميدي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، تحرير ما نسبته 80% من مدينة حرض الاستراتيجية.
وقال العميد مجلي، إن “قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، تواصل لليوم الثامن على التوالي تحقيق التقدمات المتسارعة على الأرض في مديرية حرض، من خلال الالتفاف والتطويق والسيطرة على الطرق والهيئات الحاكمة”.
وأوضح أن القوات حررت معسكر (المحصام) الاستراتيجي وجبال الحصنين وسلسلة جبال الهيجة الاستراتيجية شرق جبل المحصام، وتحرير قرى أم الحصن أم التراب والحمراء، شمال شرق المدينة، وكذلك تأمين الخط الدولي الرابط بين محافظتي حجة والحديدة بمسافة 70 كيلو متر.
وأضاف:”قواتنا تتعامل مع من بقي من عناصر المليشيا في عمق مدينة حرض، كما أن الفرق الهندسية تعمل على إزالة العوائق والألغام، التي زرعتها المليشيا الإرهابية، في الطرقات والمرافق الحكومية ومنازل المواطنين”.
وأشار إلى أن مدفعية الجيش دمرت مواقع وتحصينات وأطقم وعربات وأسلحة المليشيا الحوثية، مؤكداً تنفيذ مقاتلات تحالف دعم الشرعية الغارات الجوية الدقيقة التي دمرت مراكز القيادة والسيطرة والمواقع والآليات والتعزيزات الحوثية.
ولليوم الثامن على التوالي تواصل قوات الجيش وبدعم من قبل قوات التحالف العربي، تشديد الحصار على مليشيا الحوثي داخل مدينة حرض، فيما تشن المليشيات هجمات بأنساق بشرية في محاولة لفك الحصار عن عناصرها، إلا أن محاولاتها تبوء بالفشل وتتكبد خسائر كبيرة.