واصلت القوات الحكومية، اليوم الخميس، توغلها في أحياء مدينة حرض بمحافظة حجة غرب اليمن. تزامناً مع دخول تعزيزات عسكرية جديدة في خط المواجهات العسكرية ضد مليشيا الحوثي بالقرب من الحدود مع السعودية. ضمن عملية تحرير حرض.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات “ألوية اليمن لسعيد” والمنطقة العسكرية الخامسة، حققت اليوم تقدماً ميدانياً جديداً في اتجاه عمق مدينة حرض من المحورين الجنوبي والشرقي. تزامن مع قصف جوي عنيف لمقاتلات العربي استهدف ثكنات وآليات حوثية.
وأوضحت المصادر، أن القوات العسكرية سيطرت على عدة أحياء جنوب وغرب المدينة. كما تواصل تضييق الخناق على عناصر مليشيا الحوثي المتمركزة وسط المدينة.
وأضافت المصادر، أن غارات جوية استهدفت ثكنات للمليشيا في مدينة حرض وخلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوفها. علاوة على تدمير دبابة تابعة للمليشيا في الجهة الجنوبية من المدينة.
وذكر أحد المصادر، أن كتائباً عسكرية أحرزت تقدمات جديدة اليوم في مساحات واسعة شرقي المديرية. كما أمنَّت عدداً من القرى والمناطق المحررة.
وأشار المصدر، إلى وصول تعزيزات عسكرية جديدة من قوات “ألوية اليمن السعيد” ضمن محور “مرَّان” إلى مدينة حرض للقتال ضد مليشيا الحوثي.
وقال المصدر، إن هذه التعزيزات قدمت من أحد المعسكرات في الأراضي السعودية مجهزة بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة.
ورجَّح المصدر، أن تتحرك القوات الجديدة باتجاه جبهات ميدي وعبس، وصولاً إلى مديريتي “الزُهرة” و”اللُحيَّة” شمالي الحديدة. وقطع الإمدادات الحوثية الواصلة إلى حجة.
إلى ذلك ذكر موقع الجيش “سبتمبر نت” أن القوات الحكومية، تواصل لليوم السابع على التوالي، تقدمها في جبهة حرض. وسط انهيارات في صفوف مليشيات الحوثي.
ونقل عن قائد لواء الفرسان العميد عبدالحكيم غضبان قوله، إن قوات الجيش نفذوا، اليوم الخميس، عملية هجومية مباغتة على مواقع مليشيات الحوثي. تمكنت خلالها من تحرير قرى “أم الحصم”، و”أم التراب”، و”الحمراء” شمال شرق مدينة حرض.
وأضاف، أن القوات الحكومية مسنودة بطيران التحالف، مستمرة في تمشيط الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة حرض وملاحقة عناصر المليشيا. كما تعمل الفرق الهندسية في تطهير أحياء المدينة من الألغام.
وصباح اليوم زار وزير الإعلام معمر الإرياني، مواقع قوات ألوية اليمن السعيد والمنطقة العسكرية الخامسة في مدينة حرض. حيث أشاد بالانتصارات التي تحققت في حرض ضد مليشيا الحوثي.
وقال الإرياني، إن “عملية تحرير حرض ستكون مقدمة لتحرير بقية مدن ومناطق السهل التهامي التابع بمحافظة حجة والذي يشكل قرابة نسبة 30 بالمائة من مساحة المحافظة. كما ستكون مقدمة لإعادة فتح منفذ الطوال وافتتاح الميناء البري أمام حركة المسافرين والبضائع كونه أهم منفذ بري يربط اليمن بالمملكة الغربية السعودية”.
كما ثمن الإرياني، وفقاً لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، الدعم الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة تحرير حرض ومحيطها.
