قال وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، إن أهمية تحرير مدينة حرض تنبع من أهمية موقعها الاستراتيجي، حيث سيكون تحريرها مدخلاً للانطلاق نحو تحرير مديريات محافظة الحديدة المتاخمة لهذه المساحة المحررة، وصولاً إلى مدينة الحديدة التي ستكون في متناول اليد.
وأوضح القاعدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن مدينة حرض منطقة حاكمة للساحل التهامي لمحافظة حجة، وتحريرها سيكون بوابة لتحرير مدينة عبس ومديرية مستبأ، وبهذا يكون كل ساحل حجة محرراً.
وإضافة إلى ذلك، أكد القاعدي أن تحرير حرض «سيؤمِّن العمق السعودي في المناطق المتاخمة لها، بالإضافة إلى تأمين مديرية ميدي والمناطق المحررة سابقاً، وأيضاً سيجعلها منطلقاً للتوجه نحو صعدة وحجة والمحويت.
ويرى وكيل وزارة الإعلام، أن مدينة حرض «تُعد أهم مدينة في محافظة حجة، وفيها منفذ الطوال البري الأكثر أهمية، والذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية، وكان أهم الموانئ البرية التي ترفد خزينة الدولة بعشرات المليارات سنوياً، وهو ما يعني أن تحريرها سيكون كفيلاً بعودة الحياة إليها وانتعاشها، كما أنه سيكون مقدمة لإعادة فتح منفذ الطوال، وبالتالي رفد موازنة الدولة بمليارات الريالات».
وعلى الصعيد الإنساني، فإن تحرير المدينة سيقود -بحسب القاعدي- إلى عودة الأسر النازحة إلى حرض وميدي وكافة مديريات ساحل حجة، وسيتم حل هذه المعضلة التي تسببت فيها ميليشيا الحوثي.
ويعد ساحل محافظة حجة -وفق القاعدي- الأهم في كل المحافظة، ويشكل أغلب مساحة المحافظة، وتحريره سيحد أيضاً من تهريب السلاح عبر البحر من خلال هذا الساحل، ويضيق الخناق على الميليشيات الحوثية.
ولا تزال قوات الجيش في المنطقة الخامسة تضيق الخناق على عناصر المليشيا في عمق مدينة حرض من الجهة الجنوبية والغربية والشرقية، وسط تفخيخ مستميت من المليشيا للمباني ونشر القناصات، غير أن الفرق الهندسية في المنطقة انتزعت عشرات الألغام واتلفت العبوات الناسفة، ولا تزال تؤمن المداخل المؤدية إلى قلب المدينة وتفتح ثغرات عبور قوات الجيش.