واصلت قوات "ألوية اليمن السعيد"، مسنودة بقوات المنطقة العسكرية الخامسة، تقدمها في مدينة حرض مركز المديرية الواقعة شمال محافظة حجة، لليوم الرابع على التوالي، واقتربت من قلب المدينة، التي يتحصن فيها عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وذكرت مصادر ميدانية، ان عملية تمشيط وتطهير المدينة تجري وفقا للخطط المرسومة، ووصلت الأحياء الجنوبية والغربية حيث تم تحرير مستشفى المدينة العام وعدد من الفنادق، مشيرة إلى اسر عدد من الحوثيين في المدينة بينهم القيادي الحوثي "أبو مازن الصماد".
وأوضحت المصادر، ان الفرق الهندسية بدأت فتح طرق أمنة لتقدم القوات نحو مناطق جديدة، في ظل انتشار كبير جدا للألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، فضلا عن انتشار كبير للخنادق والمتاريس والحواجز الرملية والاسمنتية.
من جانبها، دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات قتالية نحو مديريتي عبس ومستبأ، الهدف المقبل للقوات المتقدمة من حرض، بهدف إعاقة عملية التقدم، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة اتخاذ الميليشيات للمدنيين في المديريتين دروعا بشرية حيث منعت عمليات التنقل وممارسة الحياة اليومية لسكان مناطق عدة في المديريتين.
من جهة أخرى، اكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي مقبول جرب، وكيل محافظة حجة المعين من الحوثيين، في حرض مع 22 من عناصره، الى جانب تدمير دبابة من أصل 12 دبابة "تي 72" متواجدة وسط المدينة، كانت عناصر الحوثي المحاصرة تطلبت الخروج بها عبر طريق آمن من جهة "حوثلة إلى الحصنين"، لكن القوات رفضت ذلك، وطالبتهم بالاستسلام لكنهم رفضوا ما أدى لبدء عملية التطهير الأخيرة.
وفي صعدة، تواصلت "ألوية اليمن السعيد" تقدمها في محور الملاحيط بمديرية الظاهر، للوصول إلى عقبة حيدان، التي تقود إلى عزلة مران معقل عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات، في مديرية حيدان، بالتزامن مع تطويق القوات المرابطة في مديرية رازح مجاميع حوثية، ومنعت انتقالهم لتأمين حيدان.
وذكرت مصادر ميدانية، بأن الهدف القادم للقوات المتقدمة من حرض ستكون مديرية بكيل المير التابعة إداريا لمحافظة حجة، المحاذية مباشرة لمديرية حيدان حتى يستكمل تطويق المديرية من جهات عدة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات للقوات المرابطة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية من جهة مديريات "باقم، ومنبه وكتاف البقع"، لبدء عمليات عسكرية باتجاه مدينة صعدة مركز المحافظة، من محاور عدة، حيث بدأت مقاتلات التحالف عمليات جوية تمهيدا لبدء المعركة المرتقبة.
وكانت قوات الجيش اليمني استهدفت مواقع وتحركات حوثية في منطقتي "آل الشيخ، والرقو" بمديرية منبه الحدودية أدت لتدمير آليات ومصرع عدد من الحوثيين والمرتزقة الافارقة.
وفي مأرب، أكدت مصادر ميدانية، اقتراب قوات "ألوية اليمن السعيد"، مسنودة بقوات المنطقة العسكرية السابعة والقبائل، من مفرق الجوف في الجبهة الشمالية الغربية لمأرب، بعد تحريرها مساحات واسعة من وادي الجفرة، وودي حلحلان بمديرية مدغل.
وأفادت المصادر، بتقدم القوات مسنودة بمقاتلات التحالف، من استكمال تحرير وادي الجفرة بعد استكمال تحرير منطقة "العيرف"، بعد تجاوز "معسكر ماس" من الناحية الشمالية باتجاه مفرق الجوف، نهاية الوادي، كما تقدمت في السائلة القادمة من وادي حلحلان، واقتربت من الحدود الإدارية لمحافظة الجوف.
من جانبهاK شنت مقاتلات التحالف، سلسلة من الغارات المساندة استهدفت مواقع وآليات حوثية في مديريتي مدغل ورغوان شمال غرب مأرب، وأخرى طالت معسكر اللبنات في مديرية الحزم بمحافظة الجوف.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية في مأرب ضبط خلية تجسس حوثية، بحوزتها كمية من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصالات كانت تنوي القيام بأعمال تخريب داخل المدينة.
وفي صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ في مديرية نهم شمال شرق العاصمة، كما استهدفت مخزن أسلحة للحوثيين في مديرية بني حشيش شرق صنعاء، وتم تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية في محافظة الجوف.
وكان التحالف أعلن خلال الساعات الماضية، بدء تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف مشروعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.