أصبح سبب وفاة الطفل ريان السؤال الرئيسي لدى كثير من الذين تابعوا أحدث سقوط الطفل في البئر، خصوصا وأنه كل التصريحات ووسائل الإعلام المغربية تشير إلى أن الطفل كان على قيد الحياة
لكن هذا ما لم يحدث حيث أخرج الطفل لكن أعلنت وفاته فور نقله بسيارة الإسعاف والطائرة الهليوكوبتر.
مصادر صحفية مغربية تتحدث عن سبب وفاة الطفل ريان وقالت مصادر صحفية مغربية لـ«الوطن» إن سبب وفاة الطفل ريان لم يتحدد بعد، حيث إنه سيتوقف على عملية تشريح الجثمان المتوقعة لمعرفة الأسباب الدقيقة للوفاة التي أحزنت جموع من تابعوا عملية إنقاذه في العالم.
وكانت مصادر مغربية أكدت لـ«الوطن» أنه جرى عملية تشخيص أولية للطفل عندما تم العثور عليه، فوجدوا أنه كان يعاني من كدمات في الرأس وكسور على مستوى الرقبة وكسور على مستوى العمود الفقري، وهي إصابات ربما تكون سببا في وفاة الطفل ريان.
الديوان الملكي المغربي لم يذكر سبب وفاة الطفل ريان
وعندما أعلن الديوان الملكي المغربي بشكل رسمي وفاته، لم يذكر سبب وفاة الطفل ريان بعد، والذي قبع نحو 5 أيام تقريبا في البئر التي سقط فيها وقبع عند فتحة تبلغ نحو 32 مترا في البئر التي يبلغ إجمالي عمقها 62 مترا.
وكان والده قال إنه ذهب لصلاة العصر ولما عاد لم يجد ريان ليتبين لاحقا أنه سقط في البئر، وإن كان الطفل ظهرا حياة في البداية.
مراسل «الوطن» يكشف مفاجأة حول وفاة الطفل ريان
وكشف مراسل جريدة «الوطن» في المغرب عن مفارقة عندما قال إن الطفل ريان توفي عصر أمس الأول تقريبا، ولكن كان هناك تكتم على الخبر وبقي في إطار البئر فقط ومن هم حوله.
وأوضح أن الأمل فقد منذ أمس الأول، وتم التكتم على خبر الوفاة واستكملت أعمال الحفر والإنقاذ حتى أخرج ونقل بسيارة الإسعاف، ليعلن الديوان الملكي الأردني بشكل رسمي وفاته، كما قدم الملك محمد السادس التعازي لأسرة الطفل ريان، لافتا إلى أنه تابع بنفسه جهود إنقاذ الطفل.
تعتيم وتنمية وعرفت اللحظات الأخيرة لإخراج الطفل ريان من قعر البئر تعتيما كبيرا جعلت المجال مفتوحا لانتشار الشائعات وتضارب الروايات حول حالته الصحية، قبل أن يخرج بيان الديوان الملكي بعد دقائق من إخراج الطفل ليعلن رسميا وفاته.
ورجح الصحفي المغربي حمزة الوهابي أن تكون السلطات قد علمت بوفاته قبل الوصول إليه وإخراجه من البئر.
وأوضح للجزيرة نت أن عددا من المؤشرات تثبت ذلك، من بينها توقف المسؤولين على العملية عن إرسال لقطات فيديو للصحفيين تظهر الطفل وحالته منذ يوم الجمعة مثلما دأبوا على ذلك في الأيام السابقة، كما أنهم رفضوا طيلة يوم السبت تقديم إجابة قاطعة وواضحة حول الحالة الصحية للطفل وما إذا كان حيا، وكان الجواب على أسئلة الصحفيين الملحة غامضا “نأمل أن يكون حيا”.
ويعتقد أن تكون السلطات انتظرت إنهاء الحفر وإخراج الطفل لإعلان وفاته رسميا، تجنبا لحدوث فوضى في القرية التي كانت تعج بآلاف المواطنين الذين قدموا من مختلف المدن لمتابعة جهود الإنقاذ.
وقال حمزة إن عملية إخراج الطفل عرفت تهاونا وتأخرا في البداية بسبب عدم تقدير المسؤولين المحليين خطورة الوضع، ولم تبدأ التحركات الجدية إلا بعد يوم من سقوط ريان في البئر، واستمر العمل ليل نهار دون توقف واتخذ طابعا احترافيا.
وأكد حمزة -وهو مدير نشر صحيفة شمالي وهي موقع جهوي بشمال المغرب- ضرورة معالجة أسباب الحادثة بشكل جذري، وهي ظاهرة “الصوندات” أو الآبار الارتوازية ومشكل تزويد تلك المناطق القروية بالماء والكهرباء وتعبيد الطرق، داعيا في هذا الصدد إلى إطلاق برنامج تنموي كبير في إقليم شفشاون يشمل جميع القرى الجبلية.