تمكنت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، من تنفيذ عملية إلتفاف ناجحة، وتوغلت في عمق المناطق الخاصعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية في مديرية حرض بمحافظة حجة (شمالي اليمن).
وقالت مصادر عسكرية وميدانية، إن قوة عسكرية كبيرة تابعة لمليشيا الحوثي، والتي تتواجد داخل مدينة حرض، أمام خيارين لا ثالث لها، فإما أن تستلم للجيش الوطني أو القتال حتى الموت.
حيث أصبحت مجاميع مليشيا الحوثي المتواجدة داخل مدينة حرض، محاصرة بالكامل بعد قطع خطوط الإمداد عنها، وتطويق قوات الجيش للمدينة من جميع الاتجاهات وذلك بعد تحرير معسكر “المحصام” الاستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الشرقية.
وكان قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، قد دعا عناصر مليشيا الحوثي الإيرانية المختبئة داخل مدينة حرض إلى تسليم أنفسهم ولهم الأمان والضمان، مؤكداً أن قوات الجيش قطعت عنهم خطوط الإمداد وباتت تطوّق المدينة وليس أمامهم سوى الإستسلام أو الموت.
وبحسب المصادر، فإن مقاتلي مليشيا الحوثي المتواجدين داخل مدينة حرض، رفضوا الاستجابة لدعوة الجيش للاستسلام، واختارات المليشيات القتال حتى الموت، وسط استمرار المعارك بين الجانبين في مختلف الجبهات القتالية في المدينة.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الجيش وبدعم من التحالف العربي، استطاعت منذ إطلاق العملية العسكرية فجر الجمعة، الإلتفاف والتوغل في عمق مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وانتزاع الجبال الشرقية ومعسكر المحصام وقطع جميع الطرق إلى مدينة حرض والتي تتواجد فيها قوة كبيرة للحوثيين لما تمثل لهم هذه المدينة من أهمية استراتيجية.