كشف ناشط ، اليوم الأربعاء ، عن تمييز لموظفي شركة النفط عن بقية المواطنين في العاصمة صنعاء في الحصول على الوقود ، خلال الأزمة الخانقة التي تعاني منها مناطق سيطرة الحوثيين بسبب احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية.
واوضح المواطن والناشط لقمان الهمداني ، في منشور على حسابه في فيسبوك رصده حيروت الإخباري أنه وصل اليوم إلى شارع الخمسين ليلحظ في طريقه محطة لاتوجد فيها زحمة كبيرة لطوابير السيارات على خلاف المعتاد .
وأكد أنه دخل ذلك الطابور الخفيف للحصول على الوقود ، وفور وصوله إلى جانب ” الطرمبة ” قال له العامل أن تعبئة الوقود في هذه المحطة حصر على موظفي شركة النفط الذين يمتلكون ” كروت للتعبئة ” ، والتي تعد بمثابة كلمة سر للحصول على الوقود دون غيرهم من المواطنين.
ووصف الهمداني مايحدث ب ” القرصنة الحقيقية ” ، متسائلا : كيف تريدون الشعور بأوجاع الناس وأنتم تحصلون على الوقود دون طوابير أو عناء .
وطالب الهمداني بإخضاعهم لنفس النظام الذي يفرض على المواطن ، فالمساواة في الظلم عدالة .
أحد المواطنين قال بأن مايحدث الآن يشبه طريقة تعامل حكومة الحوثيين مع أزمة المرتبات ، ففي الوقت الذي تتسلم فيه قيادات مايسمى ” حكومة الإنقاذ ” من مسؤولين ووزراء ونوابهم مخصصاتها كاملة من رواتب ومستحقات أخرى وخلافه شهريا دون انقطاع ، لايصرف للموظف أي مستحقات سوى نصف راتب كل أربعة أو خمسة أشهر ، وأدى ذلك إلى عدم استشعارهم لما يمر به موظفي الدولة من معاناة وأزمة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم ، ومن ثم لايبذلون الحد الأدنى من المجهود سعيا في توفير البدائل لهم حتى يستطيعون مكابدة ظروف صعبة أدت بالبعض من هؤلاء الموظفين إلى وضع مزر يعانون فيه للحصول على وجبة واحدة .