أدى هيثم بن طارق بن تيمور آل بوسعيد، اليوم السبت، اليمين القانونية، سلطانًا لعمان، خلفًا للسلطان قابوس بن سعيد، الذي توفي مساء أمس الجمعة، عن عمر ناهز الـ 79 عامًا.
ومن غير المرجح أن يغير السلطان الجديد سياسة الحياد التي انتهجتها سلطنة عمان على مدى ما يقرب من نصف قرن من حكم السلطان قابوس.
وقال سايمون هندرسون مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسات الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن حياد عمان الدبلوماسي مثّل أحد عناصر شخصية السلطان قابوس.
وأضاف ”من الصعب أن نتصور كيف ستنخرط عمان في قضايا اليمن وإيران وقطر قبل أن يرسخ قائد جديد أقدامه في الحكم، أي في المستقبل المنظور“.
التحدي الأكبر
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن جاري جرابو السفير الأمريكي السابق في عمان قوله إن التحدي الأكبر أمام السلطان الجديد هيثم بن طارق هو أنه ”ليس قابوس“.
وأضاف: ”من الصعب تخيل زعيم آخر كان له تأثير أكبر على بلده مثل قابوس في سلطنة عمان. إنه غير أمر غير قابل للتقييم ”.
وقبل عمله كوزير للثقافة ، شغل منصب وكيل وزارة الشؤون الخارجية للشؤون السياسية والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية. وقد ترأس أحيانًا أيضًا اجتماعات مجلس الوزراء.
وقال سيغورد نويباور الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، في تحليل لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن ”هذه التجربة“ قد زودته بالخبرات السياسية اللازمة وخبرة السياسة الخارجية للمساعدة في توجيه عمان خلال مرحلة ما بعد قابوس“، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
أسرته
وهيثم هو ابن عم الراحل قابوس، ولديه 6 إخوة ذكور هم طلال بن طارق، وأسعد بن طارق، وقيس بن طارق (متوفى)، وشهاب بن طارق، وأدهم بن طارق، وفارس بن طارق (متوفى)، وأختان هما كاملة بنت طارق آل سعيد، وأمل بنت طارق آل سعيد.
وللسلطان الجديد ابنان وبنتان؛ هم: ذي يزن بن هيثم بن طارق، وبلعرب بن هيثم بن طارق، وثريا بنت هيثم بن طارق، وأميمة بنت هيثم بن طارق آل سعيد.
وتشير السيرة الذاتية للسلطان هيثم بن طارق إلى أنه من مواليد العام 1954، ويعتقد أنه كان مقربا بشكل شخصي من الراحل قابوس.
وشغل السلطان هيثم منصب وزير التراث والثقافة منذ العام 2002، كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية، منها: الأمين العام للوزارة، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية، ووزير مفوض.
وهو رئيس اللجنة الرئيسة للرؤية المستقبلية للسلطنة ”عمان 2040“.
إلى جانب ذلك، شغل السلطان منصب رئيس اتحاد الكرة العماني خلال الفترة من 1983 إلى 1986، وترأس أيضًا اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في مسقط 2010.
كما أنه الرئيس الفخري لجمعية رعاية الأطفال المعوقين ونادي السيب الرياضي.