كشفت تقرير، عن تفاصيل هجوم نفّذته جهات إيرانية ضد السعودية، وذلك قبيل تصفية قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية.
وقال التقرير الذي نشره موقع "ياهو نيوز" الإخباري: إن "السلطات السعودية ضبطت هجومًا سيبرانيًا جديدًا، يشتبه في أنه قادم من إيران في 29 ديسمبر/كانون الأول".
وأوضح أن الهجوم "في ذات اليوم الذي ضرب فيه الجيش الأمريكي أهدافًا خاضعة لسيطرة وكلاء مدعومين من إيران، وذلك ردًّا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل مقاول أمريكي يوم الجمعة السابق لذاك التاريخ".
وبحسب معلومات تقنية سعودية فإن المسؤولين في الرياض –الذين أطلقوا على هذه البرمجيات الخبيثة اسم دستمان (Dustman)– لم ينسبوا ذاك الهجوم التخريبي مباشرةً إلى إيران.
ومع ذلك، فوفقًا للخبراء الذين راجعوا التقرير الفني وقاموا بتحليل الدوافع وأوجه الشبه المحتملة لهجمات سابقة، فإن طهران هي المشتبه به الأرجح خلف ذاك الهجوم.
وقد استخدم الهجوم "الذي يمحو البيانات" - الذي حددته الهيئة السعودية الوطنية للأمن السيبراني – البرمجيات الخبيثة لمسح البيانات الرقمية التي تعود إلى أهداف مجهولة في الشرق الأوسط.
وبالرغم من أن هجوم "دستمان" الإيراني التخريبي قد وقع قبل الضربة الأمريكية في 2 يناير/كانون الثاني، والتي قتلت قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، إلا أنه يؤكد نوايا إيران السيبرانية.
جدير بالذكر أن جهاز الأمن الداخلي الأمريكي حذر بعد مقتل "سليماني" من خطر زيادة الهجمات السيبرانية الإيرانية، بحيث يمكن لطهران أن ترد بها دون إثارة حرب إطلاق نار شاملة.