تعد آلام الكعب من المتاعب الصحية المزعجة للغاية، حيث يشعر المريض بآلام مبرحة كلما وطئت قدماه الأرض.
وتتسبب هذه الآلام في تقييد حركة المريض وتؤثر سلبا على جودة حياته، ويتنوع علاج آلام الكعب بين الكمادات الباردة ووسادات الأحذية الطبية وأدوية الكورتيزون والموجات الصدمية والجراحة.
وأوضح إخصائي الطب البديل الألماني رينيه جريبر، أن آلام الكعب قد ترجع إلى ما يعرف بنتوء الكعب، وهو عبارة عن نتوء على شكل شوكة يظهر في منطقة الكعب مسببا التهابا مؤلما في الأنسجة المحيطة. ويظهر هذا النتوء بسبب ارتداء حذاء غير مناسب أو زيادة الوزن.
وأوضح جراح العظام وجراح القدم الألماني توماس شنايدر أن آلام الكعب قد تكمن أيضا فى التهاب وتر أخيل الموجود في مؤخرة الكاحل، والذي يحدث بسبب الإفراط في الجري والصدمات وقلة الحركة والأحذية ذات الكعب العالي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ومن الأسباب المحتملة الأخرى لآلام الكعب القدم المسطحة و"متلازمة نفق عظم الكعب" (Tarsal tunnel syndrome)، والتي تحدث بسبب تضيق العصب الظنبوبي المار عبر القدم. وتتمثل عوامل الخطورة المؤدية إلى هذا التضيق في التهاب المفاصل الروماتويدي وداء السكري وأمراض الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتداء حذاء غير مناسب.
وأضاف شنايدر أنه يتم تشخيص آلام الكعب بطرق عدة مثل الجس والأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي، مشيرا إلى أن العلاج يتحدد بناء على السبب، الذي تم تشخيصه؛ فعلى سبيل المثال يتم علاج نتوء الكعب في البداية بواسطة الكمادات الباردة والجل المضاد للالتهابات. وإذا لم تفلح هذه الوسائل، فإنه يتم اللجوء إلى العلاج بالموجات الصدمية.
ويتم علاج القدم المسطحة بواسطة الوسادات الطبية للأحذية، التي تدعم تقوس القدم، إضافة إلى تمارين تقوية عضلات القدم.
ويتم علاج التهاب وتر أخيل في البداية بواسطة تطبيقات البرودة والأدوية والوسادات الطبية للأحذية. وإذا لم تتحسن الحالة، فيتم حينئذ اللجوء إلى العلاج بالموجات الصدمية أو الجراحة.
أما "متلازمة نفق عظم الكعب" فيتم علاجها بواسطة أدوية الكورتيزون. وإذا لم تتحسن الحالة، يتم حينئذ اللجوء إلى الجراحة لمواجهة تضيق العصب الظنبوبي