توقع مراقبون يمنيون، أن هناك سيناريو "خشن" قادم في اليمن، وذلك بعد إعلان ألوية العمالقة سحب بعض قواتها من جنوب محافظة مأرب وإعادة التموضع في محافظة شبوة.
والجمعة، أعلنت العمالقة، استكمال عملية "اعصار الجنوب"، في شبوة ومديرية حريب بمأرب، وإعادة تموضع قواتها في شبوة بعد تحرير مديريات بيحان وحريب وتأمينها للمحافظة بشكل كامل من مليشيا الحوثي، ونقل بعض ألويتها الى عرينها بجاهزية عالية.
الباحث اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، الدكتور علي الذهب، يقول في هذا الصدد، إنه "إذا كان هنالك إعلانا صريحا بإعادة التموضع لألوية العمالقة، فإن ذلك يحتمل تفسيرين: سياسي وعسكري".
وأوضح الذهب في تغريدة أن التفسير السياسي لإعادة التموضوع لألوية العمالقة، يهدف إلى خلق حالة من التهدئة إزاء تصعيدين، داخلي وخارجي.
أما التفسير العسكري لإعادة التموضع -حسب الذهب- فإنه يُعد نمطا من أنماط المناورة بالقوى والوسائل، بدافع عملياتي (عسكري)، وسياسي معروف.
واختتم الخبير العسكري الذهب تغريدة بالقول: "هناك سيناريو "خشن" قادم"، في إشارة إلى أن الأيام القادمة ستهشد انطلاق عمليات عسكرية جديدة ضد مليشيا الحوثي.
فيما يرى الباحث اليمني، عبدالسلام محمد، أن إعلان تموضع العمالقة في شبوة سياسي وليس عسكري الهدف منه تجنيب المملكة العربية السعودية والإمارات ضربات صاروخية هدد بها الحوثيون.
وفي تغريدة أشار عبدالسلام وهو رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إلى أن السلفيون أعلنوا عن قيادة جديدة لأحد ألويتهم، ولديهم مركز ديني كبير في حريب، ولذلك من المستبعد انسحاب العمالقة من جنوب مأرب، مؤكدا أن العمالقة سيشكلون قوة تحت قيادة سلفية من قبائل مأرب.