تراجعت حدة الخطاب الإيراني بشأن اليمن والمملكة العربية السعودية، بعد التصعيد الأخير للتحالف العربي تجاه مليشيا الحوثي في اليمن.
ووصفت صحيفة "عكاظ" السعودية، التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن اليمن بـ‘‘تغير جديد بالموقف الإيراني’’ حيث اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن «ما يحدث بين اليمن ودول عربية شأن يمني»، وهو التصريح الأول من نوعه، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصجيفة: لم يتوقف عند هذا التصريح بل كان أكثر خنوعا بالقول «إذا قررت السعودية استئناف علاقاتها الدبلوماسية معنا فسنرحب بذلك».
وأشارت إلى أن‘‘التصريحات الإيرانية تدلل أن وضع الشريك الإرهابي باليمن بات في حالة عسكرية سيئة، إذ لم يعد قادرا على تحمل الصدمات والضربات العسكرية التي ينفذها التحالف ضد مليشيا الحوثي’’.
والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن "ما يحدث بين اليمن ودول عربية، يعتبر شأنًا يمنيًا"، موضحًا أن "الحرب ليست حلًا للأزمة اليمنية، وندعم الحل السلمي".
وأضاف: "أننا قلقين من توسيع دائرة الحرب، وندعو السعودية إلى إنهاء الحصار على اليمن"، كاشفًا أنه "إذا قررت السعودية، استئناف علاقاتها الدبلوماسية معنا فسنرحب بذلك".
بدوره، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن "العلاقات بين إيران والسعودية قضیة محتومة في المنطقة كبلدين جارين، وعلينا نحن البلدين عبور الخلافات من أجل مصالح الشعبين والمنطقة وأن تكون لنا عبر رفع الخلافات علاقات عادية وطبيعية"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
وأشار إلى أن "هذا الأمر يعتبر نضجا ويجب أن يفضي إلى نتيجة، فالمنطقة ستكون أول المنتفعين من هذه العلاقات" وفقا لوكالة فارس الإيرانية، لافتًا إلى أن موعد جولة المحادثات الخامسة بين إيران والسعودية لم يتحدد حتى الآن.