مُنيت مليشيا الحوثي الإنقلابية، خلال الأسابيع الماضية، بانتكاسة عسكرية مدوية لم تحدث للمليشيات منذ 3 سنوات، وذلك بعد استعادت القوات الحكومية جميع مديريات محافظة شبوة، وتوغلها في مناطق واسعة بمحافظتي مأرب وتعز.
واعتبر مراقبون وخبراء عسكريون، رسائل التهديد الصريحة والمتكررة التي توجهها مليشيا الحوثي لدولة الإمارات باستهداف منشآت اقتصادية عملاقة، لا تعكس استعراض فائض قوة كما جرت العادة، بقدر ما تكشف حجم المخاوف الحقيقية التي تحيط بحلفاء إيران في اليمن، من انتكاسة عسكرية مدوية.
مؤكدين أن ميزان القوى العسكرية بين مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف، بدأ يتغيّر بشكل لافت منذ مطلع العام الجاري، حيث وجدت المليشيات الانقلابية نفسها في كماشة عسكرية مُحكمة أعدها التحالف الذي تقوده السعودية.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية فقدت خلال شهر واحد فقط، العديد من الأوراق الهامة التي كانت تمنحها ميزة تفوّق عسكري وسياسي، بعد دحرها من المديريات الثلاث في محافظة شبوة النفطية، فضلاً عن تشديد الخناق عليها في محافظتي مأرب والبيضاء.
وأوضحت أن المكاسب الصعبة والمكلفة التي حققتها مليشيا الحوثي أواخر العام الماضي في مأرب، أصبحت مهددة بالتلاشي دفعة واحدة بعد خسارة حريب، المدينة الاستراتيجية التي تمنح المسيطر عليها أفضلية عسكرية لإسقاط معظم مديريات مأرب الجنوبية، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المليشيات بإطلاق عمليات عسكرية في تعز وبلدات الساحل الغربي.