كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، معلومات مثيرة حول اتهام عددٍ من العاملين في شركة طيران سوريّة تابعة لنظام الأسد، بالمشاركة بعملية قتل قائد "فيلق القدس"،قاسم سليماني.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين عرب في واشنطن، أن سلطات النظام اعتقلت عددًا من عناصر أجهزة الأمن والعاملين في شركة "أجنحة الشام" السورية، التي انتظرت بضع دقائق إلى حين وصول سليماني، وأقلعت من مطار دمشق في حدود الثامنة والنصف مساء.
وأوضح أحد الدبلوماسيين نقلًا عن مسؤولين عراقيين، أن "تحقيقات جرت في بغداد ودمشق حول احتمال تسريب اسم (سليماني) إلى الجانب الأمريكي للتأكد من وجوده على متن الطائرة قبل إقلاع طائرة مسيّرة "درون" لاستهدافه لدى وصوله إلى العاصمة العراقية".
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات طالت عناصر في الأمن السوري التابع لنظام الأسد وعاملين في شركة "أجنحة الشام" كانوا مطلعين على وجود (سليماني) في الطائرة التي أقلعت من العاصمة السورية، دمشق.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها قادة محسوبون على إيران في سوريا، إذ شهدت دمشق خلال السنوات الماضية سلسلة من الاغتيالات، بينها القياديان في حزب الله "عماد مغنية" الذي اغتيل بعملية أمنية عام 2008، وسمير القنطار الذي قتل في العام نفسه بغارة إسرائيلية في جرمانا قرب دمشق.
وقُتل "سليماني" قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائب ميليشيا الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، إضافة إلى آخرين في غارة أمريكية استهدفتهم قرب مطار بغداد، يوم الجمعة الفائت.