أكدت صحيفة "العربي الجديد اللندنية"، الأربعاء، أن مليشيا الحوثي الانقلابية،تعرّضت لانتكاسة جديدة في جبهات محافظة مأرب النفطية، وذلك بعد توغل وحدات من ألوية العمالقة والجيش اليمني في أولى بلدات مديرية العبدية، فيما شنت مقاتلات التحالف 31 غارة جوية على تجمعات حوثية في 3 محافظات يمنية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن مليشيا الحوثي الإنقلابية، لجأت من أجل وقف التطورات المتسارعة على الأرض، لجأت إلى تفجير الجسور بهدف كبح تقدم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، كذلك شنت هجمات صاروخية على أحياء مأهولة بالسكان في مدينة مأرب، عاصمة المحافظة النفطية التي تحمل الاسم نفسه.
ونقلت عن مصدر عسكري في القوات الحكومية قوله؛ إن ألوية العمالقة وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، استعادت السيطرة على قرية الجفرة، أولى بلدات مديرية العبدية التي اجتاحها الحوثيون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد 4 أسابيع من حصارها.
وأشار المصدر إلى أن تقدمات مماثلة في جبهة مديرية الجوبة، حيث يسعى التحالف الذي تقوده السعودية لخنق مليشيا الحوثي وقطع طرق إمدادها في أكثر من جبهة جنوبي مأرب، بهدف كسر الحصار المفروض من المليشيا على جبال البلق ومنطقة العمود.
وشاركت مقاتلات التحالف في إسناد المعارك على الأرض، حيث شنت 31 عملية استهداف ضد المليشيا الحوثية في محافظات مأرب والبيضاء وتعز خلال الساعات الماضية، وفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكر البيان أن العمليات أدت إلى تدمير 22 آلية عسكرية، ومقتل 160 من العناصر الحوثية، دون أن يتسنى التحقق من دقة تلك الأرقام من مصدر مستقل.
ويسيطر الارتباك على مليشيا الحوثيين التي تعاني من عجز كبير في العنصر البشري، ونظراً للتطورات المتسارعة على الأرض، لجأت المليشيات المدعومة إيرانياً إلى نسف الطرقات الرابطة بين مديريتي حريب والجوبة، بهدف كبح تقدم ألوية العمالقة.
وأعلنت ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً، في بيان صحافي، أن المليشيا فجرت الطرقات بالعبوات الناسفة التي زرعتها في جسور وعبارات الطريق العليا والسفلى التي تربط مديريتي حريب بالجوبة بمحافظة مأرب.
وخلافاً لنسف الجسور، قصف الحوثيون، مساء الأربعاء، بالصواريخ مدينة مأرب التي تحتضن أكبر تجمّع للنازحين على مستوى اليمن.
وذكر الحساب الرسمي للسلطة المحلية بمأرب على تويتر، أن مليشيا الحوثي استهدفت مدينة مأرب الآهلة بالسكان بصاروخ باليستي، ما أسفر عن مقتل وجرح 28 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
وبحسب الصحيفة، فإن مليشيا الحوثي باتت عجزت عن كبح تقدم القوات الموالية للحكومة الشرعية جنوبي مأرب، وهو ما جعلها تكرر إرسال تهديدات انتقامية لدولة الإمارات التي تتهمها بالوقوف وراء تحريك ألوية العمالقة السلفية من الساحل الغربي إلى مناطق غربي شبوة مطلع العام الجاري.