خلص تقرير سري مستقل تابع للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والمختصة بالملف اليمني أَن الحوثيين لم ينفذوا الهجوم على منشآت أرامكو وأن الصواريخ والطائرات المستخدمة في الهجمات ليس لها القدرة على الوصول إلى هذه المنشآت عن طريق اليمن وهو ما يعزز الاتهامات السعودية والأمريكية والأوروبية في مسؤولية طهران عن الهجوم.
وأكد التقرير أَن الحوثيين مازالوا يحصلون على كل أنواع الأسلحة عن طريق التهريب بما في ذلك الصواريخ البالستية وذلك وفقا لوكالة رويترز الإنجليزية.
واتهمت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والسعودية إيران بتنفيذ هجوم 14 سبتمبر أيلول على منشآت نفطية لشركة أرامكو السعودية في أبقيق وخريص رافضة إعلان الحوثيين المتحالفين مع إيران المسؤولية عن الهجمات.
وقال تقرير الخبراء المستقلين للأمم المتحدة إلى لجنة العقوبات الخاصة باليمن بمجلس الأمن إنه "على الرغم من ادعاءاتهم بخلاف ذلك فإن الحوثيين لم ينفذوا الهجمات على أبقيق وخريص في 14 سبتمبر 2019".
وتأتي نتائج تقرير الأمم المتحدة وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد وقيام طهران بالرد بإطلاق صواريخ على منشآت عسكرية تستضيف قوات أمريكية في العراق.
وقال محققو الأمم المتحدة في التقرير التي نشرته الوكالة باللغة الانجليزية إنهم يشكون في أن الطائرات بلا طيار وصواريخ كروز الهجومية البرية المستخدمة في هجوم 14 سبتمبر "لديها القدرة كافية ليتم إطلاقها من الأراضي اليمنية تحت سيطرة الحوثيين".
وقال التقرير "تشير اللجنة إلى أن بقيق وخريص يقعان على التوالي من الشمال / الشمال الغربي والشمال / الشمال الشرقي وليس من الجنوب كما يتوقع المرء في حالة الإطلاق من الأراضي اليمنية".
وقال المحققون الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن إنهم لا يعتقدون أن "تلك الأسلحة المتطورة نسبيا تم تطويرها وتصنيعها في اليمن".
التقرير الذي شاهدته رويترز يوم الأربعاء هو من لجنة الخبراء المستقلة التي تقدم تقاريرها مرتين سنويًا إلى مجلس الأمن حول تنفيذ العقوبات المتعلقة بالنزاع في اليمن والتي تم فرضها في عامي 2014 و2015.
تم تقديم التقرير إلى لجنة عقوبات اليمن التابعة لمجلس الأمن الدولي في 27 ديسمبر لكن لن يتم نشره إلا في وقت لاحق.
وخلص التقرير إلى أن "قوات الحوثي تواصل تلقي الدعم العسكري على شكل بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات بالإضافة إلى أنظمة صواريخ كروز أكثر تطوراً كما أكد التقرير أن بعض هذه الاسلحة لها خصائص تقنية مماثلة للأسلحة المصنعة في إيران".