شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات واسعة في صفوف القضاة والمحامين الذين يتهمون قيادات الحوثي بالفساد، وسط مخاوف من انتفاضة شعبية ضدها.
واعترفت المليشيات الحوثية، يوم أمس الإثنين، باختطاف عدد من القضاة، وزعمت عبر وسائل إعلامها أن القضاة المحالين للمحاكمة أخلوا بواجباتهم ونشروا كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد القاضي عبدالوهاب قطران، أن مجلس القضاء الأعلى في صنعاء، وبدلا من أن يقوم بواجبه الدستوري بصرف مرتبات القضاة وتوفير الحد الأدنى من حقوقهم، أحال عددا من القضاة لمجلس محاسبة بسبب نشرهم آراء ناقدة بصفحاتهم على الفيسبوك، بحسب "عكاظ".
وأضاف قطران: ‘‘هؤلاء المصابون بجنون العظمة الطواغيت يظنون أنهم فوق النقد، لا يريدون حتى سماع أنين وتضور الجوعى من القضاة الشرفاء المطالبين برواتبهم وحقوقهم ليتمكنوا من إسداء رسالة العدل للشعب’’.
واختتم بقوله: ‘‘يظنون أن الإرهاب والتنكيل بالقضاة الأحرار سيعصمهم من السقوط المخزي، اصرفوا مرتبات القضاة.. كفى عنتريات، يا أفسد من بليت به البلاد والعباد’’.
يأتي ذلك في ظل تخبط كبير للمليشيات الحوثية، عقب تعرضها لهزائم مروعة في مارب وشبوة، بعد ضربات موجعة أخفت أبرز قادتها من الظهور، وأدت إلى مصرع مندوب إيران، والحاكم العسكري لصنعاء، حسن إيرلو.