توقع خبير اقتصادي يمني استمرار تذبذب العملة اليمنية ما لم تتخذ الحكومة الشرعية قرارًا بإعادة إنتاج وتصدير النفط، وتوريد عائداته للبنك المركزي.
ورجح الخبير الاقتصادي اليمني عبد الحميد المساجدي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أن العملة اليمنية ستظل في حالة تذبذب وعدم ثبات في القيمة طالما كانت مرتبطة بمتغير الاقتصاد المنهار والاضطراب الأمني والسياسي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وشدد على ضرورة قيام الإدارة الجديدة للبنك المركزي والحكومة ‘‘بإجراء إصلاحات سريعة وملموسة وناجعة في جانب تحصيل موارد الدولة من قبيل الإعلان عن بيع كميات جديدة من النفط اليمني وتوريد عائداتها إلى حسابات البنك المركزي في عدن والاتفاق مع السلطات المحلية لتوريد الموارد المركزية أو التخلص من جزء من الكتلة النقدية التي تفوق حجم الناتج المحلي الإجمالي وتزيد على حاجة السوق’’.
وحول انتظار الأوساط الحكومية الحصول على ودائع مالية خارجية، يعتقد المساجدي أن الرهان الأساسي ينبغي أن يكون ‘‘على موارد الدولة وحسن إدارتها وتعزيز كفاءة تحصيلها وترشيد النفقات والاستغلال الأمثل للمنح والقروض’’ بحسب الصحيفة.
وأشار إلى أن البنك الدولي بلغت مساهماته لدعم مشاريع تنموية خلال أربع سنوات مليار و800 مليون دولار وهناك مؤسسات دولية مانحة لديها محفظة مشاريع مستمرة ينبغي النظر إلى كيفية الاستفادة منها في سبيل تعافي العملة اليمنية
ومنذ أيام، عاود الريال اليمني الانخفاض أمام العملات الأجنبية بعد استعادته قدراً كبيراً من قيمته في الأسبوعين الأخيرين عقب تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي في عدن، بالتزامن مع تدابير حكومية عدة، وتفاؤل بحصول البنك على دعم إقليمي ودولي.