علق الأمير السعودي سطام بن خالد على مقطع فيديو صادم يوثق تدهور الأوضاع في دولة العراق في ظل سيطرة الحكومات الشيعية الموالية لإيران.
ونشر الأمير سطام عبر حسابه بتويتر مقطع فيديو يشتكي فيه عراقي من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد من أمام مؤسسة رعاية في البصرة تقف خارجه مجموعة من السيدات العراقيات في طوابير مزدحمة من أجل الحصول على الدقيق والسكر وبطانية مع قدوم فصل الشتاء القارس.
وقال الأمير السعودي تعليقا على المقطع “مشهد يدمي القلب على ما وصل له حال أهلنا في عراق الحضارات بعد أن تحكمت المليشيات العميلة الطائفية الارهابية بالبلاد بالسلاح وفرضت أجنداتها والفساد وسرقت إيران الثروات”.
ووجه الرجل العراقي في المقطع خطابه لمحافظة البصرة قائلا: “هذه نسوانا وأخواتنا وخالتنا، عايشين على رعاية المؤسسة، أموال البصرة وين راحت، فلوس النفط وين راحت، البصرة تمر بمجاعة، ما أعرف الناس منين تأكل، كيف تعيش، هذه جريمة في حق الإنسانية وحق نسوان العراق”، مضيفا هذا “ما وصلت إليه مدينة البصرة والعراق تحت حكم الشيعة”.
ويواجه العراق منذ احتلال عام 2003 أزمات اقتصادية مستعصية، الواحدة تلو الأخرى، الأمر الذي أدى إلى تدهور اقتصاده إلى مستويات دنيا.
وأرجع محللون ذلك إلى التفشي السرطاني للفساد، وتحكم الطائفية والمذهبية بمقدرات البلاد الغنية، وتسلط الأحزاب والميليشيات الإيرانية ذات الأجندات الخارجية، والتجربة البرلمانية التي خيم عليها التزوير الانتخابي، وتحول البلاد إلى ساحة معركة مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران.
ويذكر أن الموازنة السنوية في العراق تواجه عجزاً مستمراً لا يمكن تلافيه دون الديون الخارجية، ففي يونيو 2020 جرى أول اقتراض للحكومة بهدف تمويل رواتب الموظفين والمشاريع لمدة 3 أشهر، وتجددت الأزمة في سبتمبر من ذلك العام، عندما عجزت الحكومة عن صرف الرواتب.
كما تواجه العراق نظاماً جديداً غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث، من نهب وسرقات مفضوحة دون محاسبة، ويتم تفجير وقصف المدن عن بكرة أبيها والمنشآت الصناعية في ظل غياب المشاريع التنموية، وازدياد أعداد المهاجرين والنازحين إلى عدة ملايين، جنباً إلى جنب زيادة معدلات الفقر والأمية.
مشهد يدمي القلب على ما وصل له حال أهلنا في عراق الحضارات بعد أن تحكمت المليشيات العميلة الطائفية الارهابية بالبلاد بالسلاح وفرضت أجنداتها والفساد وسرقت إيران الثروات.