وجه محافظ البنك المركزي اليمني بعدن، أحمد غالب المعبقي، اليوم الأربعاء، أول تهديد صريح لقطاعات وصفها بأنها "غير منضبطة"؛ في إشارة إلى شركات ومنشآت الصرافة التي مارست دور البنوك خلال الفترة الماضية.
وقال خلال اجتماع استثنائي عبر تقنية الاتصال المرئي مع رؤساء مجالس إدارات البنوك التجارية والإسلامية، إن “قطاعات غير منتظمة وغير منضبطة ولا مرخصة أضرت بالاقتصاد الوطني وأثقلت كاهل المواطنين بأعباء ممارساتها ومضارباتها”.
وأشار إلى أن “القطاعات غير المنضبطة، نشأت على حساب البنوك الأهلية التي خفتت فعاليتها خلال الفترة الماضية لصالح هذه القطاعات”؛ وفقا لموقع البنك المركزي على الانترنت.
وشدد “على أهمية استئناف البنوك لدورها الوطني”.
وأكد “استعداد البنك المركزي تقديم ما يمكن من مساعدة للبنوك وتعزيز علاقات التعاون والتكامل مع الجميع وفقاً لأحكام القوانين النافذة والتعليمات الناظمة للعمل المصرفي بما يسهل أعمالها. ويحل الإشكاليات القائمة التي فرضتها الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا".
و أبدى “استعداد قيادة البنك المركزي للجلوس مع قيادات البنوك التجارية والإسلامية للوصول الى تفاهمات تسهم في تصحيح المسار، لما من شأنه تفادي أي إجراءات بحق البنوك تضر بالعمل المصرفي، وتعقد تعاملها مع البنوك المراسلة في الخارج، خدمة للاقتصاد الوطني”.
ولفت إلى أن “المسئولية التي تقع على عاتق البنك المركزي في الحفاظ على سلامة البنوك الوطنية وتسهيل التعامل المصرفي لليمن مع الخارج، والسعي لتذليل العقبات الناتجة عن تجميد الحسابات في الخارج، ما يحتم على البنوك الوطنية أن تقف مع البنك المركزي وتنفذ تعليماته وترفع درجة الالتزام في ممارساتها. خاصة فيما يتعلق بمعايير مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وتوفير كافة البيانات عن أنشطتها وفقاً لأحكام القوانين واللوائح المنظمة للعمل المصرفي”.
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة الانهيارات المتسارعة، للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، متجاوزا حاجز الألف ريال مقابل الدولار الواحد، بعد أن حقق تعافي ملحوظ خلال الأيام الماضية وتوقف لعدة أيام عند 750 ريال للدولار الواحد.