توقع خبير عسكري يمني، حدوث فراغ سياسي على مستوى هرم السلطة الشرعية المعترف بها دوليا، في ظل تغيرات ستحدث داخل هيكل القوات المسلحة اليمنية، وانتفاضات ساحقة ضد المليشيات الحوثية، وعودة قوية لحزب المؤتمر، مع تراجع كبير للإصلاح خلال 2022.
وقال الخبير الاستراتيجي اليمني في الشؤون الأمنية والعسكرية، علي الذهب، في تصريحات لصحيفة "عربي21": إن اتفاق الرياض، سيشهد تقدما في ملحقيه السياسي والعسكري الأمني، بطريقة لا تحقق أي هدف للأطراف الداخلية ( الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي)، مضيفا أن التحالف سيبقى المتحكم والمسيطر بما يمكن تنفيذه.
وأضاف: "قد نشهد بعض التوترات التي قد تتسبب في إحداث تحول سياسي داخل السلطات المحلية في محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي البلاد".
ولم يستبعد الخبير اليمني قيام المجتمع الدولي بتعديل للقرار الدولي 2216 الصادر عن مجلس الأمن العام 2015، وتحقيق تقدم محدود في عملية السلام خلال هذا العام، بحسب الصحيفة.
وأكد الذهب أن تقدما عسكريا سيحققه الجيش اليمني في محافظة مأرب، ولكنه مشروط بنجاح إعادة ترتيب القوة الفاعلة داخل المؤسسة العسكرية.
وعن وضع مليشيا الحوثي، أكد الخبير الاستراتيجي اليمني أن هناك تحولات يتوقع حدوثها داخل البنية السياسية لجماعة الحوثي، بالإضافة إلى حدوث اختراقات أكثر في صفوف الجماعة، وتسرب المزيد من المعلومات حولهم.
وتوقع الخبير العسكري اليمني "اندلاع انتفاضات داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، لاسيما في صنعاء، طوال السنة الجارية"، ولكن ذلك، مشروط بتقدم القوات الحكومية في مناطق تهيئ لمثل هذه الانتفاضة أو وقوعها.
وأشار الذهب إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الذي كان يترأسه علي صالح) سيشهد عودة قوية سياسيا وعسكريا، مقابل تراجع دور حزب الإصلاح اليمني ( إسلامي) وقوى ثورة 11 فبراير ( 2011).