قال رئيس المجلس السياسي السابق للحوثيين صالح هبرة، اليوم الأربعاء، إن "وقف الحرب بات مطلب كل يمني، و أن سبع سنوات من ويلاتها كفيلة بأن تكون قد أوصلت كل طرف إلى قناعة بعدم جدوائية استمرارها".
وأضاف في نشر على صفحته بالفيسبوك، رصده " المشهد اليمني "، بأن "الخارج لا يهمه بلدنا، ولا ما آلت إليه أوضاعنا مهما ناور ومهما طبّل، وإنما اليمنيون هم المعنيون بشؤون بلدهم، وهم الرابحون إن توقّفت الحرب واتفقوا فيما بينهم، وهم الخاسرون وحدهم إن استمرت".
وأكد على "أنه لا يوجد طرف رابح فالكل خاسر، وإن ظن طرف في بداية الأمر أنه سيربح فأنا على يقين أن قناعاته ستكون قد تغيرت، وإنما كيف تتوقف الحرب وعلى أي أساس !!".
وتابع: ولأنه لم يسبق وأن اتفق متخاصمان على قطعة أرض فكيف بحرب دمرت بلد وشملت شعب دون وجود وسيط خير يدخل بينهما، وكذلك لم يسبق أن طلب أحد المتخاصمين أن يتدخل الناس بينهما؛ خوفا ألا يحسب ذلك أنه ضعف فيطمع خصمه فيه.
وأردف: لذا تعوّد الناس أن تأتي وساطة تفرض نفسها على الطرفين، وتلتقي بجميع الأطراف، ثم تبدأ بجمع المعلومات حول نقاط الخلاف، ومن ثمّ التقريب بين وجهات النظر وتنتهي المشكلة.
وأشار الى أنه وعلى هذا الأساس، بالنسبة للحرب الدائرة في بلدنا فقد طال أمدها، وانعكس ضررها على كل أرجاء البلاد، ولم يبق أحد لم يتضرر منها واصبح تخليص الشعب منها أهم مطلب لدى اليمنيين والأمل الذي ينتظره كل يمني.
و أقترح هبرة تشكيل وساطة يمنية مكونة من عُقال وكبار اليمن يكون من ضمنهم الشيخ علي سالم الحريزي، والدكتور عبدالله طالب، والشيخ صالح محمد شاجع، و السفير فيصل امين ابوراس، والمناضل حسن باعوم، و الشيخ علي ناصرقرشه، والشيخ محمد بن ناجي الغادر.
ولفت إلى أنه بدورهم يتفقون في اختيار بقية من يكون ضمن أعضاء اللجنة، و تلتقي هذه اللجنة بجميع الأطراف في الداخل والخارج مع التنسيق مع دول الإقليم لطلب العون والمساندة والدعم لإنجاح مهمتها.
وشدد قائلا: ونحن وكل من يهمه أمر البلد جاهزون لمساعدتها وإيجاد خبراء لإسنادها والتنسيق لها بما يمكنها من التنقل والالتقاء بجميع الاطراف محليا وإقليميا والتعاون معها بقدر الجهد لإنجاح مهمتها، عسى ولعلى تتوفق في اخراج البلد من محنته هذه.
وتأتي تلك الدعوة وسط جهود إقليمية ودولية وأممية متواصلة لإنهاء الحرب في اليمن.