أعلن زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، اليوم السبت، قبول جماعته بـ"السلام" المشروط، غداة دعوة السفير الفرنسي في اليمن جان ماري صفا للحوثيين الى الانفتاح على العالم.
وقال في كلمته "نحن نقبل السلام لا الاستسلام ولتحقيق ذلك عليهم أن يوقفوا ما أسماه "عدوانهم" وحصارهم"؛ حد تعبيره.
وأضاف: لن نقبل بصفقات ومساومات يبقى فيها الحصار الخانق ويبقى فيها بلدنا مستباحاً؛ في رفض ضمني لخطة أممية للسلام وإنهاء الحرب.
ودعا الى "الاستمرار بدعم الجبهات بالرجال والقوافل"؛ في تأكيد متجدد على مضي المليشيا الحوثية نحو التصعيد العسكري، ورفض كافة دعوات ومبادرات السلام.
وكان السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، دعا الحوثيين، إلى استقبال ولقاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء، والانفتاح نحو العالم، دون شروط أو قيود.
واعتبر السفير الفرنسي ماري صفا، خلال حوار صحفي، رفض الحوثيين استقبال المبعوث الأممي في صنعاء “أمر غير مقبول”، ويظهر رفضهم للحوار والسلام، بما يؤدي إلى عزلهم داخل اليمن وعن المشهد الدّولي.
وشدد السفير الفرنسي، على ضرورة أن يبدأ الحوثيون بالانفتاح على العالم، وعلى الآخرين.
واشار إلى أن النقطة التي يصعب التعامل معها في الفكر الإيديولوجي الحوثي، هي “عدم قبول الآخر”، وهو “ما يقف في وجه المصالحة الوطنية والحوار الصريح من أجل السلام”.
وأكد أن عبدالملك الحوثي، هو وحده من يمكنه دفع الجماعة المتحالفة مع إيران نحو السلام، والتخلي عن الخيار العسكري الذي يقود اليمن إلى طريق مسدود.