حولت المليشيا الحوثية فرحة الاحتفالات بفوز المنتخب اليمني بمناطق سيطرتها إلى مأتم ومخيمات للعزاء بعد إعادة عشرات الجثث إلى العاصمة صنعاء من جبهات القتال بمحافظة مارب والتي ابتلعت أكثر من 60 ألف مقاتل وقيادي حوثي خلال العام الحالي .
وقالت مصادر طبية للمشهد اليمني أن جميع المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصة باتت تأن بجثث القتلى الحوثيين والذين تم إعادتهم خلال هذا الأسبوع .
وأضافت المصادر أن من بين القتلى قيادات حوثية كبيرة أبرزهم محمد الحنمي والذي ينتحل رتبة عميد وأبو علي الشامي والذي قتلوا مع اكثر من 20 نسق حوثي والتي تطلق عليهم المليشيا الحوثية إسم " مجاميع " وكل مجموعة تتكون من 50 عنصر .
وأكدت المصادر أن إستراتيجية المجاميع الانتحارية استوردتها المليشيا الحوثية من إيران بعد نقل تجربتها في ذلك من خلال التغرير بالأطفال بأفكار إرهابية واستخدام المواد المخدرة للدفع بهم دون الكتراث بحياتهم .
وفقدت المليشيا الحوثية خلال العام الحالي أكثر من 60 ألف مقاتل بجبهات القتال أغلبهم قتلوا بإقليم سبأ "البيضاء والجوف ومارب" بناء على اعترافات مؤسسة القتلى الحوثيين والتي اعلنت عجزها عن صرف مرتبات قتلاهم في اجتماع للقيادات الحوثية .
وألزمت المليشيا الحوثية المستشفيات الخاصة التي يتواجد لديها ثلاجات لحفظ الموتى باستقبال عدد من هذه الجثث بعد عجز المليشيا الحوثية في استقبالها في المستشفيات الحكومية والخاصة التابعة لقيادات مؤيدة للجماعة .
واستدعت المليشيا الحوثية جميع المشرفين في مديريات محافظة صنعاء بسرعة استلام جثث العناصر الحوثية التي تنتمي إلى مديرياتهم والتواصل باسرهم بسرعة لاستلام جثث قتلاهم .
هذا ورفض عدد من أهالي القتلى من استلام جثث أبنائهم واقاربهم حتى يتم دفع تكاليف الدفن وترقيات هؤلاء القتلى وإعادة اسلحتهم الشخصية والتي نهبتها المليشيا بعد مقتلهم في جبهات القتال .