تمكنت مباحث الدقهلية ، من حل لغز سرقة مبالغ مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين جنيه من منزل أحد رجال الأعمال بمدينة المنزلة، حيث تبين أن زوجته سرقته بالاتفاق مع أحد أقاربه بعدما أوهمها أن زوجها سيتزوج عليها.
كان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من مأمور مركز المنزلة بورود بلاغ من «عمرو. م. ع. س»، 42 سنة رجل أعمال وصاحب مصنع ملابس بسرقة مبالغ مالية من منزلها قيمته 4 مليون جنيه مصري و21 ألف دولار و5000 يوان صيني و30 ريال سعودي، و9200 يورو، ومشغولات ذهبية، ولم يتهم أحد، مؤكدا أنه تم سرقة الأموال من منزله، ولايوجد أي آثار عنف أو اقتحام .
شكل مدير أمن الدقهلية فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وأكدت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه وأحد أقاربه، حيث تبين من التحريات أن الزوجة خرجت من منزل الزوجية في ساعة متأخرة من اليوم، وبحوزتها حقيبة سلمتها لأحد الأشخاص، تبين أنه أحد أقارب المجنى عليه المقيمين بمحافظة بورسعيد وكان يستقل سيارة غطى لوحاتها المعدنية بقطعة قماش.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط الزوجة وتدعى «أمل. م. أ. م»، 32 سنة والمتهم الثانى ويدعى «السيد. م. ن. ي»، 28 سنة، موظف بأحد البنوك بالإسماعيلية ومقيم ببورسعيد.
واعترفت الزوجة أنها تعرفت على المتهم الثاني من خلال زوجها، حيث أنه قريب زوجها وكان وسيطا لشراء شقة لهما في بورسعيد، وأن زوجها تركها أكثر من مرة تذهب لبورسعيد للقائه، وأن المتهم الثاني أوهمها أن زوجها سيتزوج من أخرى، وسيعطيها أمواله ويتركها هي وأبنائها وأقنعها أن تسرق أموال زوجها وتعطيها له ليودعها في البنك باسمها واسم أبنائها ولكنه استولى عليها لنفسه.
واعترف المتهم الثاني بالواقعة وأرشد عن المسروقات، مؤكدا أن أنفق نحو 2 مليون جنيه لتسديد ديونه التي خسرها في البورصة، واودع باقي المبالغ في حسابه الشخصي.
وأشار المتهم إلى أنه تحصل على الأموال من الزوجة، لكنه نفى تحريضها على سرقة زوجها، مؤكدا أنها هي التي قررت سرقة وسقط الزوج مغشيا عليه في مركز الشرطة فور علمه بأن زوجته هي التي سرقته، قائلا: «مش عارف أقول ايه لأبنائي منها لله».
وأكد أنه لديه طفلين ولد عنده 13 سنة وبنت 6 سنوات ولا يعلم بماذا سيخبرهم فآخر ما كان يتخيله أن تكون زوجته هي سارقة أمواله.
تحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.