مشاهد تجمع بين العنف والتمثيل، أبطالها "مُدَّعو رقية شرعية"، ومستأجَرون لأداء أدوار مسرحية وتمثيلية، تُروِّج للوهم والكذب والدجل عن تأثير ذلك الراقي وقوته في إخراج الجان ومحاربته حتى لو تطلب الأمر الصعود فوق بطن سيدة! أو خنق رجل، أو مصارعته وطرحه أرضًا في موقف تحدٍّ بين "مُدَّعِي الرقية" ومَن يعتقد أنه الجني الذي يسكن في جسد طالب الرقية، في مشهد مباشر أمام متابعي اليوتيوب.
وعلَّق استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال الطويرقي، على تقرير الزميل خلف الخلف لبرنامج "mbc في أسبوع" عن "الرقية الشرعية بين الكذب والدجل وبيع الوهم"، الذي كشف فيه عن السلوكيات الخاطئة، واستغلال الناس في الرقية الشرعية، قائلاً: "ما شاهدناه شيء محزن. وهناك تجاوزات أخلاقية، وابتزاز مادي وعاطفي واجتماعي". مشيرًا إلى أن مُدَّعي الرقية الشرعية يفتقرون إلى العلم بالقرآن والسُّنة والحديث، ومقدمًا شكره لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمطاردة وفضح هؤلاء.
وأضاف بأن سلوكيات الرقية والرقاة الحاليين ممن شوَّهوا الرقية وسلوكيات الشعوذة والسحر وجهان لعملة واحدة.
بدوره، كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، عن مباشرة قضايا في موضوع الرقية الشرعية، وصفها بالمؤلمة والمؤسفة والفاضحة، والكاشفة لما يفعله بعض مُدَّعي الرقية وآخرين، رجالاً ونساء، من مسرحيات وتمثيليات واتفاقات مسبقة لأداء دور المتأثر بالرقية من صراخ وبكاء وسقوط على الأرض وإغماء، في مشاهد تمثيلية للترويج، والتعلق بذلك الراقي. مشيرًا إلى ضبط حالات لما يُسمى رش الرقية في البيوت الجديدة بأسعار مختلفة، نافيًا امتهان السلف -رحمهم الله- الرقية، وجعها بابًا للتكسب!
ويبقى الوعي هو الرهان، إضافة لرقية الشخص لنفسه التزامًا بتعاليم الدين بعيدًا عن تسليم النفس لخرافات المتجاوزين.
*سبق