أكد تقرير أمريكي، إن الغارات الجوية المستمرة للتحالف بقيادة السعودية على مواقع استراتيجية في صنعاء، قد أعاقت القدرات الجوية لميلشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضح التقرير الصادرعن موقع الصراع المسلح ومشروع بيانات الأحداث، أن استمرار الضربات الجوية للتحالف بقيادة على صنعاء والمناطق المجاورة، دمرت العديد من مواقع الحوثيين لتجميع وإطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية.
وأشار إلى أن هذا هو الأسبوع الرابع على التوالي الذي استُهدفت فيه صنعاء بضربات جوية للتحالف، وهو أمر لم يسجله مشروع ACLED منذ يونيو 2019.
كما أشار التقرير إلى أن الانخفاض الكبير في الاشتباكات بين مليشيا الحوثي وقوات المقاومة الوطنية، وكذلك الغارات الجوية للتحالف، أدت إلى انخفاض العنف السياسي في محافظة الحديدة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته المسجلة في عام 2021.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من التصعيد الدراماتيكي في المحافظة، بعد إعادة انتشار غير متوقعة لقوات المقاومة الوطنية من عدد من المناطق الساحلية إلى جنوب المحافظة منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأكد التقرير أن الاشتباكات تصاعدت، الأسبوع الماضي، بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في محافظة مأرب، على الرغم من عدم الإبلاغ عن مكاسب إقليمية من أي من الجانبين.
وأكد أن هذا الأسبوع الثالث على التوالي الذي لم تسجل فيه مليشيا الحوثي مكاسب على الأرض، ووسط غياب أي مكاسب إقليمية، ظهرت تقارير خلال الأسبوعين الماضيين عن قيام قوات الحوثي باختطاف وقتل زعماء القبائل الرافضين إرسال مقاتلين إلى الخطوط الأمامية، وقد سجلت مثل هذه الحوادث في محافظات ذمار وحجة وإب.
وفي محافظة شبوة، فتحت القوات الحكومية جبهة جديدة ضد مليشيا الحوثي في مديرية العين الأسبوع الماضي، بعد غياب دام أكثر من شهرين، كانت القوات الحكومية قد خسرت مديريتي العين وبيحان، وكذلك أجزاء من عسيلان، وذلك في هجوم سريع في سبتمبر / أيلول 2021 سمح بتوغل الحوثيين لاحقًا في محافظة مأرب.
وقال إن القوات الحكومية تمكنت الأسبوع الماضي من قطع طريق شبوة – مأرب، حيث ساهم هذا في ارتفاع بنسبة 471٪ في أعمال العنف الأسبوع الماضي مقارنة بالشهر الماضي في محافظة شبوة.
وبحسب التقرير فقد استهدف التحالف مواقع للحوثيين في محافظة صعدة، وبشكل مقلق، لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات جوية للحوثيين على المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي - لأول مرة منذ يونيو 2021 - مما يشير إلى أن ضربات التحالف الذي تقوده السعودية على مواقع الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين ربما اضعفت القدرات الجوية للحوثيين.