كل يوم يبرز أعداء جدد للمشروع الحوثي بعد أن ضاقوا من ممارساتهم ذرعاً حيث عقدت قبائل همدان التابعة لمحافظة صنعاء إجتماعا موسعا ضم عدد من مشائخ القبيلة والشخصيات الإجتماعية البارزة وغفرا كبير من المواطنين لدراسة التحديات التي تواجه أبناء القبيلة وتمس مصالحهم وخاصة العقارات بعد محاولة المليشيا نهبها تحت مسميات عديدة منها "أراضي دولة" و" بيت مال" و "أوقاف "و"ملكية أسر سلالية " من خلال تقديم مستندات مزورة وبعضها ملغية وتعود لاكثر من 300 سنة وباعها أصحابها في أزمنة سابقة .
وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني أن رجال قبيلة همدان تعاهدوا على الوحدة تجاه المليشيا التي تسعى لنهب أموالهم وإهانة كبار القوم في القبيلة والتي تنظر اليهم بدونية وبانهم أقل شائنا من العناصر السلالية مذكرين المليشيا بأن الجايفي لا يقل أهمية عن السراجي وأن على الحوثيين نبذ العنصرية والتي كانت سببا لثورة 26 سبتمبر 1962م .
وأضافت المصادر أن الإجتماع والذي عقد أمام جامع الشرفي في همدان طالب بإعادة الأمين الشرعي السابق للقبيلة علي محمد كباس أمينا شرعيا للمنطقة بعد رفض ابناء القبيلة لأي أمين شرعي معين من الحوثيين والذي من خلاله يحاولوا نهب أراضي المواطنين والبحث عن ثغرات قانونية في وثائق ملكية الأرض بهدف تحويلها للمليشيا الحوثية والتي صادرت العديد من اراضي المواطنين .
وأكدت المصادر ان مشائخ القبيلة دعوا رجال همدان للتوحد أسوة بقبيلة خولان والتي تداعت قبل أيام بعد محاولة الحوثيين السيطرة على منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر شيخ مشائخ خولان بحكم من ما يسمى "الحارس القضائي" التبع لهم فأحتشد أبناء خولان الشجعان بقبُلها السبع لحماية البيت وانسحبت المليشيا مذعورة وبعد يومين قامت المليشيا بالاعتذار للقبيلة وتحكيم الشيخ الغادر .
واستنكر رجال همدان بتصرفات المليشيا الحوثية بعد خروجهم بعشرات العربات المدرعة والاطقم العسكرية والطائرات المسيرة على أبناء قرية الجائف وقرى همدان المجاورة وأرحب وعيال سريح و تنفيذ حملة عسكرية على أحد مشائخ القبيلة والذي كان يعمل مع المليشيا الحوثية - الجايفي - لكنها انقلبت عليه كغيره من أبناء القبائل الأخرى والذين تم تصفيتهم وسحلهم من قبل الحوثيين مذكرين المليشيا بأن مصير الوروري لن يتكرر مع الجايفي أو غيرة من أبناء القبيلة .
وحذر رجال قبيلة همدان المليشيا الحوثية بدعوة أبنائهم للخروج من صفوف المليشيا والعودة فورا من جبهات القتال إلى القبيلة للدفاع عن أرضهم وعرضهم والذي تحاول المليشيا نهبها والنيل منها ، بل والدفع بهم للقتال في صفوف القوات الشرعية إذا استدعى الأمر لذلك .
ودعا أبناء قبيلة همدان بالرحمة لمن قتلتهم المليشيا الحوثية من أبناء قرية الحمراء بهمدان والشفاء للجرحى مذكرين المليشيا الحوثية بارتكابهم " للعيب الأسود " بعد ترويع أطفال قرية الحمراء وتخويف النساء والأطفال في جريمة أشبه بجرائم العدوان الإسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني .
وذكر مشائخ القبيلة المليشيا الحوثية بأن التصعيد العسكري للمليشيا لن يخيف رجال القبيلة ولن يزيدهم إلا إصرار على الخروج في ثورة ضد الحوثيين إذا استدعى الأمر لذلك وأن ثورة الإمام الحسين ستكون شرارتها الأولى من همدان والذين باتوا يسعون للموت بعد إغلاق المليشيا عليهم كل سبل الحياة من ايقاف المرتبات ورفع الضرائب وباتوا يسعون لنهب أموالهم واراضيهم والتي لن يفرطوا بها .
واستغرب رجال قبيلة همدان الكبيرة من المكافئة التي منحتها المليشيا الحوثية للشيخ المجاهد يحيى الجايفي كنهاية للخدمة رغم مشاركته السابقة مع المليشيا الحوثية والتي لا تجد عدى الخيانة .
وحذرت قبيلة همدان من المساس بأي مواطن من أبناء القبيلة أو أراضي القبيلة سواء في شملان أو الجايفي أو الحمراء أو غيرها من قرى همدان مختتمين اجتماعهم بالقول " قد أعذر من انذر " .