تصاعد جديد تشهده المنطقة في ظل التوترات المتنامية بين واشنطن وطهران، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، حيث أرسل الجيش الأمريكي الأحد، مجموعة من كتيبة المشاة المظليين يطلق عليها فرقة "الشيطان 82" إلى الشرق الأوسط.
تحركت الفرقة "الشيطان 82" محمولة جوًا من قاعدة "فورت براج" بولاية نورث كارولينا الأمريكية، في طريقها إلى الشرق الأوسط، للإنضمام إلى 750 جندي أمريكي، أرسلوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى المنطقة.
وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كشفت في وقت سابق بعد مقتل سليماني، عن نيتها في إرسال 3 آلاف جندي أمريكي إضافي إلى المنطقة.
ما هي فرقة الشيطان 82؟
الفرقة "الشيطان 82" جزءًا من السلاح "18 المحمول جوًا" في الجيش الأمريكي، وتتكون من 6 ألوية يعرفوا باسماء: "الشيطان، الصقر، النمر، مدفعية الميدان، الطيران القتالي، دعم الفرقة 82".
عرفت الفرقة "82" مظلات في الجيش الأمريكي بـ"الشيطان 82" والموت من الأعلى، وهي فرقة مشاة أمريكية محمولة جوًا، شلت في 1917 خلال سنوات الحرب العالمية الأولى.
تختص الفرقة بالإنزال الجوي والهجوم بالمظلات فيما يُعد استجابة سريعة للطوارئ في أي مكان في العالم، وذلك خلال 37 ساعة فقط من لحظة استلام الأوامر من القيادات العليا.
وشاركت الفرقة العسكرية الأميركية في الحربين العالمية الأولى والثانية، كما خاضت حرب فيتنام وبنما وأفغانستان وعمليات مكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق من العام الماضي، تم تدريب عناصر الفرقة على استخدام مروحية مسيرة صغيرة الحجم أطلق عليها "الدبور الأسود" وهي بحجم 15سم فقط، ولمساعدة الجنود المنتشرين في ميادين المعارك على استكشاف التضاريس القريبة منهم والمناطق المحيطة بهم وتحديد أماكن تجمع ووجود العناصر المعادية.
تستخدم هذه القوات كعامل ردع، أو كقوة قتالية ضاربة ومن أبرز مهامها، الاستيلاء والتمسك بالأهداف المهمة، والقواعد المتقدمة، التي تقع في أماكن بعيدة، التي من غير المحتمل وصول قوات برية، لها في وقت قريب.
كما تعمل على استغلال تأثير أسلحة الدمار الشامل، معتمدة على رد الفعل السريع اتجاه الأحداث الدائية.
وتشمل مهامها تنفيذ عمليات تكتيكية، في تزامن وتعاون وثيق مع قوات صديقة، ضد عدو معروف، أو ضد قوات متمردة، في بيئة عملياتية مضادة للعصيان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق، أن واشنطن حددت 52 هدفًا إيرانيًا سيضربهم الجيش الأمريكي، إذا استهدفت طهران أي أمريكيين أو مصالح أمريكية من قواعد عسكرية وغيرها في المنطقة، جاء ذلك ردًا على تهديدات إيرانية بتحديد 35 موقعًا أمريكيًا لاستهدافها إضافة إلى إسرائيل.
