كشفت صور من الأقمار الصناعية نشرها موقع الفضاء الأوروبي عن حدوث كارثة باليمن تهدد البلد ودول الجوار والعالم.الصور الملتقطة التي حصل "المشهد اليمني" على صورة منها تظهر تسرب كبير من ناقلة النفط صافر العائمة في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.
وأكد الدكتور عبدالقادر الخراز بأنه تحدث قبل عدة أشهر عن تسرب نفطي من الباخرة وصل حتى رأس كثيب بالحديدة وذكر أن مكتب الامم المتحدة باليمن لم يتحدث عن ذلك.وأشار إلى أن الصور الواردة هي جزء من تقرير حديث لموقع صور الفضاء الأوربي يوضح التسرب النفطي بصور الأقمار الصناعية في 15 يوليو 2021.يذكر أن مجلس الأمن الدولي حمل ميليشيا الحوثي مسؤولية الكارثة البيئية والاقتصادية التي ستنتج في حال تسرُب او انفجار حمولة الخزان او حتى غرقه، كون السفينة آخذة بالتآكل والتلف بسبب عدم خضوعها لأي عمليات صيانة أو اصلاح ضد عوامل الجو والمياه وغيره، وهو ما يجعلها قنبلة بيئية واقتصادية موقوتة وكارثة محتملة، وبالفعل بدأ حدوث تسرب نفطي من الخزان وفق ما أظهرت صور أقمار صناعية مؤخرا.وكذلك أكدت تقارير تسرب المياه الى غرفة المحركات في السفينة، في أيار مايو الماضي.
وأشارت دراسة مبنية على نموذج استشراف المخاطر إلى أن عدم اتخاذ إجراءات لإنقاذ السفينة او تفريغها او قطرها تترتب عليه عواقب وخيمة تمتد لعقود قادمة وتفسد بيئة البحر الأحمر وتدمر صحة وسبل عيش الملايين ممن يعيشون في 6 دول على طول سواحله، وقد تصل الأضرار حتى قناة السويس.
ولخصت العواقب الكارثية لناقلة صافر فيما يلي:نفوق اكثر من 900 نوع من الأسماك في البحر الأحمر وهذه الخسارة تقدر بـ 850 الف طن من الثروة السمكية، ما يهدد مصدر رزق اكثر من 100 الف صياد يمني.115 جزيرة ستفقد التنوع البيولوجي، منها جزيرة كمران الغنية بأشجار المانجروف المهددة بالانقراض.خسارة 300 نوع من الشعاب المرجانية، وفقدان العوالق البحرية الصغيرة والطحالب.نفوق نحو 300 نوع من طيور السواحل اليمنية والطيور المهاجرة.بالإضافة الى تلوث الماء والهواء والغذاء في كثير من المناطق المجاورة للبحر الأحمر.اما انفجار الناقلة صافر - لا سمح الله – فيعد من أكبر الكوارث الطبيعية والاقتصادية في العالم.. ويؤدي إلى مشاكل ضخمة.. أهمها:مزيد من الزحام المروري في مضيق باب المندب الذي هو أصلا من اكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم، بالإضافة الى انعكاسات خطرة.