اعترفت مليشيات الحوثيين، اليوم الاثنين، بإنها هي من تسببت بمعاناة الشعب اليمني، طيلة السنوات الماضية منذ انقلابها على السلطة الشرعية وسيطرتها على مفاصل الدولة في صنعاء عام 2014م.
جاء ذلك على لسان، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى لمليشيات الحوثيين، المدعو محمد علي الحوثي، في كلمة القاها امام حشد من اتباعة خلال مسيرة شعبية تابعها محرر أبابيل نت، اليوم الاثنين بصنعاء وبثتها قناة "المسيرة" للتحدث عن تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية.
وفي تصريح صادم للشعب اليمني، افصح، الحوثي، عن نوياهم الغير معلنة، بأن معاناة المواطن اليمني لا تهمهم، وأن مصلحة جماعتهم هي في المقام الأول، مؤكدا على أن العقوبات التي فرضتها أمريكا على بعض قيادات الجماعة لا تأثر بهم، كونهم لن يسافروا إلى خارج اليمن ولا يمتلكون شركات خارج البلاد.. مشيرا الى أن العقوبات لا تضر إلا بالمواطن اليمني جراء اغلاق مطار صنعاء ومنع التحويلات المالية الى الخارج.
واكد، أن أي عقوبات تفرضونها أمريكا لا تؤثر علينا ولاقيمة لها.
وذكر، الحوثي، أن الحظر الجوي والبحري يستهدف المواطن اليمني اما نحن فلا نخرج أصلا الى خارج اليمن ولايوجد لدينا أي شيء خارج البلد ولا نملك شيء حتى في صنعاء.
ولفت، لسنا أصحاب شركات ولا ارصدة وايقاف الحوالات فقط يضر بالمواطن اليمني.
وأضاف، أي عقوبات لا تؤثر علينا لأننا لا نملك شيئا ولن تحققوا أي شيء، حسب قوله.
وفي تعليقه على الحوارات والمفاوضات والمبادرات التي أعلنت في وقت سابق لإيقاف اطلاق النار في اليمن، ووقف نزيف الدم اليمني وانهاء معاناة الشعب اليمني، قال، الحوثي، خضنا حوارات واكتشفنا انهم ليسوا جادين فحواراتهم فقط استكشافية، حسب زعمه.
واعتبر مراقبون سياسيون أن تصريحات الحوثي، تدل على حقيقة جماعة الحوثيين بأنها مليشيات ارهابية مسيرة وتنفذ املاءات إيران في المنطقة، ولا تكترث بمعاناة الشعب اليمني مهما كانت بقدر ما يهمها تنفيذ المشروع الفارسي في المنطقة.
وحسب المصادر السياسية، أن موقف الحوثيين الأخير التي أعلنت به بكل تبجح، يكشف بعدها عن معاناة الشعب اليمني، وستظل في موقفها الرافض لكل المبادرات والمفاوضات دون ان تقدم اي تنازل من اجل مصلحة الشعب اليمني وانهاء معاناته، وفقط الردع العسكري هو الكفيل الوحيد بصد هذه الجماعة الدخيلة على الشعب اليمني، التي دوما تتغنى بارتباطها به في الإعلام وهي بعيدة كل البعد عن معاناته.