أمنت القوات المشتركة كل المناطق التي حررتها خلال عمليتها العسكرية المزدوجة في محافظتي تعز والحديدة بعد سيطرتها على مناطق وجبال استراتيجية تحاذي عدد من المديريات في المحافظتين، وسط انهيارات كبيرة وخسائر فادحة في صفوف مليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وتكللت العملية بتحرير مناطق واسعة وجبال استراتيجية وهي: جبل المغارب في مديرية جبل راس وجبل محور العبد المطل على مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وجبال الروينة والسوهيرة والطور والعديد من الجبال في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وجبال الغازية و حبيطان وقحبر وعمر والدباس باب الفج بمديرية حيس.
كما سيطرت القوات على العديد من المناطق والوديان أهمها وادي نخلة شرق مديرية حيس .
وخاضت القوات المشتركة معارك عنيفة ضد مليشيات الحوثي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تكبدت فيها المليشيات الموالية لإيران خسائر بشرية ومادية كبيرة، واغتنام آليات ومعدات ثقيلة.
وقال العميد الركن علي حسن الجهوري مستشار قائد ألوية العمالقة، إن القوات المشتركة نفذت عملية هجوم على المستوى التكتيكي المنظم لتأمين مدينة حيس، تم التخطيط لها بشكل جيد.
وأضاف، أن هذه العملية ردت على الفهم الخاطئ لعملية إعادة انتشار القوات المشتركة، والزوبعة التي أثارها إعلام العدو والتي تتحدث عن الإنسحاب تحت ضغط نيران العدو وهذا غير صحيح. مؤكداً أن القوات المشتركة أمَّنت مدينة حيس وضواحيها.
وقامت القوات المشتركة بفتح الطرقات الواصلة بين المناطق، وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي بصورة كثيفة.
من جانبه، قال أصيل السقلدي مدير مركز إعلام ألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن القوات المشتركة تمكنت من تطهير منطقة البغيل التابعة لمديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة.
وأكد السقلدي، بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تطهير القوات المشتركة لمنطقة البغيل من المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
فيما أفادت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية، أن القوات المشتركة تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من ليل السبت، من تحرير منطقة البغيل وبني كرب والخجنة باتجاه مركز مديرية الجراحي مع السلاسل الجبلية المحيطة بهذه المناطق.
ولفتت المصادر إلى تنفيذ عملية هجوم مباغتة لمواقع المليشيات التي تعيش في حالة انهزام وانهيار لعدم مقدرتها على ترتيب صفوف عناصرها، أمام الزحف المستمر للقوات المشتركة المدعومة بمقاتلات التحالف العربي.
وأشارت المصادر إلى تبقي أقل من ثلاثة كيلو مترات أمام أفراد القوات المشتركة للوصول إلى مركز مديرية الجراحي مع استمرار المعارك التي استخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.