مأساة حقيقية عاشتها أسرتا عروسين؛ حيث تبدلت أجواء السعادة والفرحة إلى الحزن والبكاء؛ فلم يمرّ على زفافهما سوى ساعات قليلة وعُثر عليهما جثتين هامدتين داخل الحمام أثناء الاستحمام. صعدت والدة العريس إلى شقة ابنها يوم الصباحية من أجل إيقاظه وعروسه من النوم؛ حتى يستعدا لاستقبال أقارب العروس المزمع حضورهم للمباركة بالزفاف السعيد، لكنهم اكتشفوا الفاجعة.
صرخات الأم كانت دليلاً على حدوث كارثة؛ فتجمع باقي أفراد الأسرة والجيران وتفاجأوا بالحادث المأساوي، الذي سبب حالة حزن كبيرة لدى الحضور، الذين أبلغوا قسم شرطة الخصوص بالحادث، وانتقلت قوة أمنية إلى شقة العروسين وناظرت جثمانيهما، وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثتيهما لبيان أسباب الوفاة رسمياً. أسرة العريس قالت إن الحادث نتج عن ماس كهربائي في سخان المياه خلال استحمام العروسين؛ مؤكدين أن الوفاة لا تحمل أية شبهة جنائية، وأنهم تركوا العروسين في الساعة الواحدة صباحاً، وبعد ساعات ذهبوا لإيقاظهما من النوم فاكتشفوا وفاتهما.
انكشف الحادث عقب تلقي اللواء فخرالدين العربي مدير أمن القليوبية، إخطاراً من مأمور قسم شرطة الخصوص، بمصرع عروسين عقب يوم من زواجهما، إثر تعرضهما لماس كهربائي أثناء الاستحمام، وكشفت التحقيقات عن أن أسرتي العروسين ذهبتا إليهما يوم «الصباحية» للمباركة والاطمئنان عليهما، ومع طرق الباب لم يستجيبا؛ فقرر المتواجدون كسر باب الشقة ليفاجأوا بالعريس والعروسة جثتين هامدتين إثر إصابتهما بماس كهربائي في سخان الحمام.
قررت النيابة العامة استدعاء أسرتي العروسين لسماع أقوالهما، وأقروا بأن الحادث وفاة ناتجة عن الصعق الكهربائي، وصرحت النيابة بدفن جثتي العروسين، وشيعت جنازتهما وسط أجواء كبيرة من الحزن والحسرة على أقاربهم، وبحسب أقوال أسرتي العروسين في تحقيقات النيابة أن الوفاة حدثت بعد دخولهما مسكن الزوجية بـ12 ساعة فقط، بعد ليلة عرس عامرة بالبهجة والسعادة، انتهت بحادث وفاة مأساوي داخل حمام الشقة في الخصوص.