كشفت مصادر ميدانية، اليوم الاربعاء، عن تغير استراتيجي في موازين القوى لصالح الجيش اليمني و القوات المشتركة ، في جبهات محافظات مارب و الحديدة و تعز و الجوف ، لخوض معركة حاسمة ضد المتمردين الحوثيين. وذكرت المصادر لـ" "، بأن المزيد من التعزيزات ستصل إلى مارب والجوف، بالتزامن مع اشتعال معارك حاسمة بمحافظتي الحديدة وتعز، خارج خطوط التماس وفقا لاتفاق ستوكهولم. وأشارت المصادر الى أن الايام القادمة ستشهد معارك حاسمة، تغير موازين القوى على الارض لصالح الحكومة اليمنية المعترف بها.
وكان وزير الدفاع الفريق محمد علي المقدشي، حضر حفل تخرج دفعة قناصة جدد والتحاقهم بصفوف الجيش اليمني في مأرب. وأمس الثلاثاء، وصلت كتيبة عسكرية إلى محافظة مارب لتعزيز قوات الجيش في مواجهة الحوثيين. وفي ذات السياق، ندد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، بموقف مليشيا الحوثي وإصرارها على الحل العسكري في اليمن. واكد خلال لقاء جمعه برئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، والملحق العسكري سيريل كريسنير، حرص الحكومة الفرنسية على تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة الدولة لجميع اليمنيين.
فيما أشاد الفريق بن عزيز، بالدور الفرنسي الداعم لأمن واستقرار اليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتت تشكل تهديداً ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة والإقليم ولا يعترفون بالقوانين الدولية ولا بالقيم والأخلاق الإنسانية مما جعل الشعب اليمني يدفع ثمناً باهضاً في أمنه واستقراره وتنميته. ولفت إلى أن الآلاف من أبناء الشعب اليمني في سجون المليشيا والملايين منهم بين مشرد ولاجئ، وبات الاقتصاد الوطني على حافة الانهيار.
وأكد أن هذا الدمار والخراب يأتي برعاية ودعم لا محدود من الحرس الثوري الإيراني ومليشياته في المنطقة. وشدد على أهمية الدور الذي تضطلع به الحكومة الفرنسية على الصعيد الدولي والأوروبي والإقليمي، مؤكداً حرص الشرعية على إعادة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن، وتقديم الكثير من التنازلات من أجل ذلك، قابلته المليشيا الحوثية الإرهابية وبتحريض من النظام الإيراني بالرفض ونكث العهود والمواثيق والاتفاقات وكل المحاولات تصطدم بغرور السياسة الإيرانية بالمنطقة.
يأتي ذلك وسط استمرار تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتصاعد هجماتها على الأعيان المدنية والمدنيين.