قال مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء، إنه تم استدراج المتمردين الحوثيِّين إلى معركة جديدة وحاسمة في الساحل الغربي الساحل الغربي ، غداة إعلان "إعادة الانتشار" للقوات المشتركة، الذي اعتبره البعض انسحاب مفاجيء لتلك القوات.
وأوضح المركز في ورقة تقدير موقف، أطلع عليها " "، إن "المشهد سيتغيَّر إذا كان الغرض استدراج الحوثيِّين إلى معركة فاصلة في السَّاحل الغربي". وأضاف: إذا لم يكن الدَّافع هو استدراج الحوثيِّين إلى معركة حاسمة حول الحديدة، فإنَّ هذا الانسحاب أضاف الكثير مِن التَّعقيد إلى المشهد العسكري في اليمن، وخلق واقعًا جديدًا بات معه تحرير مدينة الحديدة خيارًا أكثر صعوبة إن لم يكن خيارًا مستبعدًا.
وتابع: "ينطلق هذا التَّفسير مِن أنَّ انسحاب “القوَّات المشتركة” هو في الأساس عمل تكتيكي، لدفع الحوثيِّين إلى اسقاط “اتِّفاق استكهولم”، وجرِّهم إلى انتشار واسع في المناطق الَّتي جرى الانسحاب مِنها، وهو ما سيمكِّن مِن تدشين معركة جديدة باتِّجاه مدينة الحديدة، بعد تجاوز القيود القانونيَّة والسِّياسيَّة الَّتي مثَّلها اتِّفاق السُّويد، واستغلال انتشار الحوثيِّين على أراضٍ واسعة لتوجيه أكبر ضربات لهم؛ خاصَّة وأنَّه ليس في مقدورهم الحصول على دعم بشري وتسليحي كبير، لانشغالهم بالمعركة الأهم في مأرب".
ولفت إلى "أنَّ دول التَّحالف تقوم بإعادة انتشار وتموضع للقوَّات التَّابعة للحكومة الشَّرعيَّة على الأرض استعدادًا لحدث كبير، قد يتمثَّل في سقوط مأرب، بحيث تضطلع ألوية العمالقة بدور محوري في مواجهة أيَّ تقدُّم للحوثيِّين في كلٍّ مِن: أبين وشبوة ولحج والضَّالع؛ وفي المقابل يتمُّ تسليم مهمة السَّاحل الغربي، وتحديدًا المنطقة الإستراتيجيَّة القريبة مِن باب المندب لـ”حرَّاس الجمهوريَّة”، بقيادة طارق صالح". وكان المتحدِّث باسم قوَّات “التَّحالف العربي”، العميد تركي المالكي، أكد أمس الاثنين، على أنَّ ”إعادة انتشار وتموضع القوَّات العسكريَّة للتَّحالف والقوَّات التَّابعة للحكومة اليمنيَّة، بمنطقة العمليَّات، جاءت ضمن خطط عسكريَّة مِن قيادة القوَّات المشتركة للتَّحالف، ويتواءم مع الإستراتيجيَّة العسكريَّة لدعم الحكومة اليمنيَّة في معركتها الوطنيَّة على الجبهات كافَّة.. وأنَّها تتماشى مع الخطط المستقبليَّة لقوَّات التَّحالف”.