شهدت مدينة ومديريات الحديدة ، حركة نزوح واسعة، عقب انسحاب القوات المشتركة منها، وسيطرة مليشيا الحوثي عليها، فيما أعلنت الأمم المتحدة توزيع عدد محدود من المخيمات للنازحين.
وأكدت بيانات وإحصائيات السلطات المحلية، نزوح ألف أسرة (ما يعادل 7 آلاف فرد) من سكان مناطق وادي العقوم، والدريبة، والزعفران، وقضبة، والحامدية، والشجيرة، والنخيلة، والطائف، والكوعي، وهي مناطق تتبع مديرية الدريهمي.
إضافة إلى نزوح جماعي من مناطق المسنة، وشارع الخمسين في مديرية الحالي، ومن قرية منظر التابعة لمديرية الحوك وسط مدينة الحديدة، ومن مناطق الجاح والطور التابعة لمديرية بيت الفقيه ومناطق المجيليس والغويرق والمتين والفازة التابعة لمديرية التحيتا.
إلى ذلك، أعلنت االسلطة المحلية في مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، استقبال قرابة 200 أسرة (1400 فرد) نزحت خلال اليومين الماضيين إلى المديرية، ما يرفع أعداد النازحين إلى 3500 أسرة (نحو 24500 فرد)، حيث أصبحت المخا وجهة الآلاف من الفارين من بطش ميليشيات الحوث، عقب انسحاب القوات المشتركة بشكل مفاجئ، نهاية الأسبوع الماضي.
بدوره، تفقد مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي عدداً من مواقع النازحين، بينها موقع القعطبية المخصص كمأوى جديد لاستقبال الأسر الفارة من جنوب الحديدة، حيث تعمل السلطة المحلية والوحدة التنفيذية بالتنسيق مع المنظمات الداعمة، على تجهيز موقع القعطبية لاستقبال حالات النزوح الجديدة بالوسائل المتاحة، عبر توفير حقائب الاستجابة الطارئة والمأوى وما يلزم من خدمات غذائية وصرف صحي.
وقال تقرير وزعه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أمس الاثنين أنه تم إنشاء موقع جديد للنازحين، يتألف من 300 خيمة، لاستقبال العائلات النازحة حديثاً في مديرية الخوخة، في حين تتطلع الوحدة التنفيذية للنازحين إلى إنشاء موقع آخر لتوفير المأوى للعدد المتزايد منهم في المنطقة، وذلك وفق تقرير نقلته قناة الحدث.
وتحول آلاف السكان جنوبي الحديدة إلى نازحين خلال أيام، وذلك نتيجة الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة، وسيطرة المليشيات الحوثية على تلك المناطق دون قتال.