لوحت هيئة الادعاء في قضية الشاب عبدالملك السنباني، باللجوء الى القضاء الدولي في حال استنفاد كافة المحاولات للحصول على العدالة والانصاف عبر القضاء اليمني. وشكا رئيس هيئة الادعاء، من تعقيدات عدة تواجه سير التحقيقات "من قبل البعض الذين يحاولون حرف مسار القضية بعيدا عن طريق العدالة وانفاذ القانون".
وقال ان فريقه سيظل في هذه المرحلة متمسكا "بالثقة من أن القضاء اليمني سوف يلتزم بحياديته ونزاهته واستقلاليته"، لافتا الى ان هيئة الادعاء ستعقد مؤتمرا صحفيا حول القضية الخميس المقبل في صنعاء. اضاف:"
متى عجزنا في الحصول على العدالة والانصاف وفقدان الحماية القانونية في اليمن، سيكون خيارنا في المرحلة التالية الاتجاه نحو القضاء الدولي مستندين في ذلك للمعاهدات والصكوك المتصلة بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني". واشار الى أن جثمان الشاب المجني عليه مازال محتجزا في مستشفى الجمهورية بعدن "بسبب تدخلات النيابة العسكرية بصورة تعسفية، رغم صدور تصريح بتسليمه لوالده، ونقله الى صنعاء ودفنه". وقضى السنبابي على ايدي قوات تابعة للواء التاسع صاعقة المدعومة اماراتيا ضمن ائتلاف الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال. كان السنباني عائدا من الولايات المتحدة عبر مطار عدن الدولي في طريقه على متن سيارة خاصة الى صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في الشمال. وترفض السلطات الامنية التي يهيمن عليها المجلس الانتقالي حتى الان تسليم الجناة للنيابة العامة، رغم تعهد رئيسه عيدروس الزبيدي بمحاكمة عادلة في القضية التي اثارت سخطا محليا ودوليا واسعا.