أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات نارية جديدة بعد تراجع سفراء الدول الغربية العشرة عن بيان الإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا بعد التهديد بطردهم.
وأكد الرئيس التركي أردوغان أن بلاده ستواصل الرد بالشكل المناسب على هؤلاء الذين يفسرون كالعادة لباقة تركيا على أنها ضعف، طالما لم يقروا بخطئهم.
وقال في مؤتمر صحفي: ” لا يمكن لأي شخص أن يبقى في تركيا إذا لم يحترم البلد، وأن على السفراء الدول الأجنبية أن يكونوا أكثر حرصا في بياناتهم عن تركيا”.
وأضاف: “بصفتي رئيسا للبلاد، من واجبي قبل أي شخص آخر الرد على هذا الازدراء الذي صدر عن السفراء، والذي استهدف السلطة القضائية المستقلة لدينا”.
وتابع: “أعتقد أن هؤلاء السفراء الذين أعربوا عن التزامهم المادة 41 من اتفاقية فيينا، سيكونون الآن أكثر حذرا في تصريحاتهم”.
وأوضح: “لا يمكننا أن نتسامح مع تدخل مجموعة من السفراء في نظامنا القضائي الذي لا تستطيع حتى أجهزتنا التشريعية والتنفيذية التدخل فيه بموجب الدستور”.
وشدد الرئيس التركي على أنه “سنواصل الرد بالشكل المناسب على هؤلاء الذين يفسرون كالعادة لباقة تركيا على أنها ضعف، طالما لم يقروا بخطئهم”.
واعتبر الرئيس التركي “تدخل السفراء بواقعة الناشط عثمان كافالا، “إساءة كبيرة لقضاتنا ومدعينا العامين ومحامينا وكافة أعضاء جهازنا القضائي”.
وفي الشأن الاقتصادي، قال: “حققنا قفزة نوعية في الاقتصاد التركي خلال العشر سنوات الماضية”، منوها، إلى أن هناك دول تسعى إلى عرقلة تقدم تركيا”.
وفي رده على اعتراض أحزاب تركية معارضة على بناء جامعات في مدن تركيا، قال: “نحن نجني ثمار ما قمنا به خلال 20 عاما، لكن المعارضة تقول لماذا تبنون الجامعات في أنحاء البلاد، وأنا أرد عليهم في اننا نريد أن يصل التعليم للجميع”.
وأشار إلى أنه وجه وزارة الخارجية التركية، الجمعة الماضية، إلى إعلان سفراء عشرة دول غربية من بينها الولايات المتحدة، “أشخاصا غير مرغوب بهم”، على خلفية تصريحات ومطالبات بإطلاق سراح الناشط التركي “عثمان كافالا”، الذي يتهمه القضاء التركي بالضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.