تنتشر عاده تقديم الذهب كهدية للعروس في حفل الزفاف أو قبله بين العرب بشكل عام وقد اعتاد المصريون أن يرفعون من سعر هذه الهدية أو أن تكون الهدية كبيرة.
بينما يفضل البعض أن تكون الهدية رمزية تعبر عن الفرحة بسبب ارتفاع أسعار الذهب، كذلك البعض من النساء يفضلن شراء الذهب وتخزينه وهذا ما فعلته جميلة.
حيث كانت تعيش جميلة في حي شعبي، وكانت تعمل في مجال الجزارة ولديها محل خاص ورثته عن أبيها بعد وفاته وكانت تشتري الذهب وتخزنه.
تزوجت من رجل كان زميلها بالمدرسة وكانت تحبه وكان رجل فقير ليس لديها ثروة مثلها، لكنها لم تنظر لهذا الأمر من قبل وكان يعمل معها في المحل.
عندما توفي أبيها كتب محل الجزارة باسمها حتى لا يقاسمها فيه ابن عمها وكان ابن عمها شديد الغيظ بسبب أن زوجها يترعرع في هذا الخير لنفسه.
كانت جميلة قد أنجبت طفلة واحدة وكانت تخاف كل الخوف أن تموت جميلة وزوجها أو يحدث لهم أي مكروه فتذهب ثروتها لابن عمها هذا الرجل الحاقد.
فقررت أن تكتب كل ثروتها لزوجها وابنتها وسجلت هذا في عقد وثقته ثم باعت ذهبها الذي ادخرته ووضعته في حساب بنكي لها باسم ابنتها واوصت اذا حدث لها أي شيء فإن كل ثروتها تذهب لزوجها وابنتها.
وعندما ذهب زوجها لغرفة النوم وأخرج صندوق المجوهرات الخاص بها لم يجد أي ذهب ووجد عقود البيع التي وثقتها زوجته في المحكمة والتي تفيد بأن تذهب ثروتها كلها لزوجها وابنتها في حالة حدوث أي مكروه لها ولما شاهد زوجها هذه العقود أخذ يبكي من شدة كرم زوجته.