تشهد جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، معارك طاحنة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثيين، اشتد زخمها في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وقال مصدر عسكري ان المعارك عادت أشد ضراوة على إمتداد الجبهات الجنوبية بـ محافظة مأرب.
وأضاف المصدر ان اشدها واعنفها الجبهه الغربية للجوبة اثر هجومات تقوم بها جماعة الحوثي يتم التصدي لها من قبل أبطال مراد والجيش ورجال القبائل المساندين لهم.
وفي وقت سابق، قالت قوات الجيش اليمني والمقاومة، الثلاثاء، إنها تمكنت من استعادة مواقع عسكرية استراتيجية بعد معارك ضارية ضد الحوثيين في الجبهات الدائرة جنوبي محافظة مأرب.
ونقل موقع “سبتمبر نت”، التابع للجيش عن مصدر عسكري قوله، إن الجيش الوطني نفذ عملية عسكرية عكسية صباح اليوم (الثلاثاء) تمكن خلالها من استعادة وتحرير مواقع عسكرية استراتيجية على أطراف مديريتي “الجوبة” و”حريب” جنوبي محافظة مأرب، وسط انهيارات ميدانية واسعة في صفوف الحوثيين.
ولفت المصدر إلى أن “مليشيا الحوثي، منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد، إلى جانب تسليم مجموعة من مليشيا الحوثي نفسها إلى الجيش الوطني بكامل عدتها وعتادها العسكري”.
وأشاد المصدر بالدور الكبير والمباشر لطيران التحالف الذي كان حاضراً بقوة في معركة اليوم، مستهدفاً تعزيزات وتجمعات الحوثيين الحوثي القادمة إلى ذات الجبهة.
وفي وقت سابق، قال التحالف الذي تقودة السعودية إنه نفذ 38 عملية بمديرية العبدية ومحيطها بمحافظة مأرب شمالي خلال الـ24 ساعة الماضية، لافتاً إلى تدمير 13 آلية عسكرية ومقتل 48 حوثياً.
على الصعيد، قال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، شنت هجوماً عنيفاً ضد الحوثيين في عدّة محاور جنوب محافظة مارب.
وأكد المركز، أن الهجوم أسفر عن سقوط العشرات الحوثيين قتيل وجريح وأسير، إضافة إلى خسائر في العتاد منها تدمير 3 أطقم كانت تحمل تعزيزات وذخائر بقصف مدفعي للجيش.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!