عادت قضية المواطن السعودي الأربعيني الذي يختطف الأطفال من محافظة جدة ويغتصبهم إلى الواجهة من جديد، بعدما أصدرت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة؛ حكمًا ضده لتسدل الستار على القضية الخطيرة.
وقرَّرت المحكمة، اليوم الأربعاء، تأييد الحكم الشرعي الصادر بحق من المحكمة الجزائية في جدة وذلك بقتله تعزيرًا على إثر الجرائم التي ارتكبها باستغلاله براءة الأطفال واغتصابهم ومحاولة إغرائهم بالمال وإقناعهم بالتكتم عن الجريمة.
ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية، عن مصدر أمني تفاصيل القضية، قائلة:" إن الجهات الأمنية بمحافظة جدة تلقت قبل أكثر من عام عددًا من البلاغات عن تعرض عدد من الأطفال لفعل الفاحشة".
وأوضح المصدر الأمني: أن "الأطفال جلهم من الذكور دون الإناث ودون السن الثامنة"، لافتةً إلى أن الجاني ارتكب الفاحشة معهم "بمواقع وأوقات مختلفة في جريمة اقشعرت لها الأبدان بمحافظة جدة".
وأضاف: "على إثره كثفت الجهات الأمنية حينها البحث عن الجان من خلال التحريات الميدانية والاستعانة بعدد من الكاميرات بمختلف الميادين لينتج عنها القبض عليه، واتضح أنه موظف ومتزوج وأب لعدد من الأبناء".
وتابع المصدر الأمني: "كما صدر حينها توجيه بتوحيد البلاغات وملف القضية ومواجهة الجاني بها أثناء التحقيقات بالأدلة والبراهين التي جمعتها الجهات الأمنية".
وأكدت أن "اكتشاف الجريمة بدأت عند عثور والد أحد الأطفال على مبلغ من المال مع طفله سائلًا عن مصدرها موضحًا ببراءة الطفولة بأن رجلًا قام بإهدائه له واصفًا لوالده الجريمة الشنيعة التي ارتكبها الجاني".
وختم المصدر الأمني، بأن "الأب قام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية عنه ليتضح أنه هناك عدة بلاغات لذات الجريمة وأحداثها، متسببًا في إلحاق الضرر المعنوي والنفسي لدى ذوي الأطفال".