الذرية الصالحة نعمة من نعم الله فيجب على الاباء و الامهات ان يحسنو تربيتهم وان ينشئو جيل صالح في المجتمع ،فهم بداية المجتمع اذا صلحت تربيتهم صلح جيل كامل واذا فسدت فسد الكثير.
لابد من تعليمهم حقوقهم وواجباتهم، كما يجب ان نكون قدوة لهم في افعالنا وتصرفاتنا ، فلا نعلمهم شئ ونفعل عكسه بل يجب ان نكون قدوة في كافة التصرفات.
قصتنا اليوم تدور احداثها في احدي الشقق حيث يسكن زوج وزوجته واثنان من أبنائهم ،فقد كان ابنهم الاكبر في مرحلة الجامعة اما الاصغر فقد كان في المرحلة الثانوية.
كان الاب يعمل ضابطا للشرطة ، فقد كان يعمل في قسم مكافحة المخدرات ،فقد كان معروفا بقدرته الفائقة علي القبض علي تجار الممنوعات والزج بهم في الحبس.
في يوم من الايام لاحظت الام تغير سلوك ابنها الاكبر ،حاولت التقرب منه لكنه لم يخبرها بشئ ،كانت حالته تتدهور يوما عن يوم ولم يكن يعرف والداه ما سبب تغيره.
وفي يوم من الايام اثناء ذهاب الشاب الي الجامعة اصطدمت به سيارة اودت بحياته ، كان الخبر صاعقة لاهله فقد فقدوا احد ابنائهم ،دخلت الام في حالة من الاكتئاب بسبب فراق ابنها.
دخلت غرفة ابنها لتحتضن ملابسه شوقا له ،وعندما اخرجتها سقط كارت ميموري من بينها ،تعجبت الام من وجوده بين ملابسه وقامت بتشغيله علي الفور .
وعندما قامت بتشغيله ورأت ما بداخله سقطت مشلولة علي الفور ،فقد وجدت الكثير من الصور لابنها وهو يتناول الممنوعات ،فمن الواضح ان احد المجرمين ادخله هذا الطريق لينتقم من والده الذي تسبب في حبس الكثير منهم.
لم تتحمل الام ما رأت ،فهي لم تتوقع في يوم من الايام ان يصير ابنها مدمن للممنوعات ،كما انها وجدت الكثير من رسائل التهديد له ولوالده بقتلهم ،فقد دب الشك في قلبها بانه تم قتله ولم تكن مجرد حادثة.