تستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي في الجبهات الشمالية والغربية بمحافظة تعز، تتكبد خلالها ميليشيا الحوثي الإنقلابية خسائر كبيرة في الأفراد والعدة والعتاد، بعد محاولاتها الإنتحارية لتحقيق أي تقدم في جبهات تعز لرفع معنويات عناصرها، بعد أن خسرت مئات القتلى منهم في جبهات محافظة مأرب، الأمر الذي تسبب لها بمزيد من حالة الارتباك والرعب، والانشقاقات في صفوفها..
وأفادت مصادر ميدانية إعلامية متطابقة، أن قوات الجيش الوطني شن هجوماً عكسياً تمكنت عبرها من تحرير عدد من المواقع غرب المدينة، ويأتي ذلك بعد إحباطها لهجمات حوثية .
ونفذت قوات الجيش الوطني، عملية التفاف ناجحة على مواقع تمركز مليشيات الحوثي في وادي منطقة صالة شرقي المدينة، وأوقعت في صفوف الميليشيا خسائر فادحة.
وأحدثت العمليات العسكرية النوعية لقوات الجيش الوطني ، خلال اليومين الماضيين إرباكاً غير مسبوق في صفوف المليشيا، وتمركزها وقدرتها على الصمود ميدانياً، في ظل الضربات الموجعة التي تلقتها من قبل قوات الجيش الوطني في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، والتي تزامنت مع هزائمها المتتالية على الأرض جراء صد هجماتها في الجبهة الشمالية والغربية للمدينة.
في السياق قال نائب ركن التوجيه المعنوي في محور تعز العقيد عبدالباسط البحر لـ” سبتمبر نت” أن ابطال الجيش الوطني في محور تعز يخوضون معارك متواصلة ضد مليشيا الحوثي في معظم جبهات القتال بتعز، ويلقنونها دورسا قاسية.
وأوضح البحر أن المعارك دارت أيضا في محيط جبل هان وحذران غرب مدينة تعز، وفي وادي صالة شرق المدينة وفي محيط الدفاع الجوي شمال المدينة، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني تمكنت من كسر هجمات المليشيا، وتحرير مواقع جديدة. ولفت إلى أن مليشيا الحوثي حاولت، الأربعاء استعادة مواقع حررتها قوات الجيش، إلا أنها فشلت بعد أن اصطدمت بصمود وثبات أبطال الجيش، الذين أحبطوا محاولاتها وألحقوا بها خسائر فادحة.
واختتم حديثه نائب ركن التوجيه المعنوي في محور تعز بالقول “أبطال الجيش في محور تعز لقنوا مليشيا الحوثي دروساً قاسية ومرغوا أنوف عناصرها في التراب ولم تستطع مليشيات الحوثي التقدم ولو شبر في جبهات تعز منذ عام 2015م لتسطر محافظة تعز موقفاً بطولياً واسطورياً في الاستبسال ضد المد الإيراني.